تحت شعار "المستقبل لمن
يصنعه" انطلقت يوم أول أمس الخلوة الوزارية التي نظمتها وزارة التربية
والتعليم بحضور ومشاركة معالي الوزراء وقيادات تربوية ومسؤولين في قطاعات حيوية
وبمشاركة نخبة من المختصين من عديد الجهات بالدولة، وذلك في فندق جراند حياة بدبي.
شهد الخلوة معالي حسين الحمادي وزير
التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع،
ومعالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد
بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي شما
بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير
دولة للذكاء، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة في
الخلوة الوزارية .
تأتي الخلوة الوزارية في إطار حرص
وزارة التربية والتعليم على توحيد الجهود الوطنية لصياغة إطار عمل تشاركي وموحد
ووضع التصورات الكفيلة بترجمة الخطط والبرامج المستقبلية الخاصة بوزارة التربية
والتعليم على أرض الواقع.
تنبثق الخلوة عن رؤية الوزارة التي
تتكامل وتترجم نهج حكومة دولة الإمارات الحكومي الرائد الذي تتبعه بهدف ايجاد صيغة
مشتركة تحقق التفاعل البناء بين قطاع التعليم العام والعالي والمؤسسات الوطنية
لتوظيف لتكريس هذا الدور في تعزيز الرؤى التعليمية المستقبلية ليكونوا شركاء في
الإنجاز والتميز كل في دفع عجلة النماء والتطور في مختلف القطاعات والمجالات
الحيوية.
حددت الوزارة عدة محاور أساسية للخلوة
الوزارية تتصل في اهداف الوزارة لبناء منظومة تعليمية تنافسية تستجيب للأولويات
الوطنية الطموحة والتي جعلت بدورها من العنصر البشري أساسا ومحركا للوصول إلى
الأهداف المستقبلية الكفيلة بالحفاظ على ريادة الدولة في كافة المجالات.
تجيب الخلوة على عدة تساؤلات محورية هي
موضع للنقاش وهي: كيف يمكن لنظامنا التعليمي، أن يكون فعالًا ومؤثرًا في تطوير مهارات الطالب ومعارفه وقيمه؛
ليكون صانعًا للمستقبل، وقادرًا على مواجهة تحدياته ومتغيراته؟.
كما تبحث الخلوة في المتغيرات المؤثرة في مستقبل التعليم في
الدولة وتناقش كذلك السيناريوهات التي يمكن الاعتماد عليها للتخطيط علميًا
ومنهجيًا؛ لإعداد طالب المستقبل وصناعته.
تناقش جلسات الخلوة عدة نقاط أبرزها
النظام التعليمي ، واكتساب المعرفة وآلية تطبيق التعليم وتقدمه إلى جانب كيفية
تحقيق النمو والتطور المستمر في قطاع التعليم، وصناعة معلم المستقبل وقياس النجاح
وشخصية الطالب، والأسرة الإماراتية المستقبلية وكيف تؤثر على تطور الطالب، إلى
جانب عدد آخر من البنود.
في مستهل الخلوة الوزارية أكد معالي
حسين الحمادي في كلمته أن وتيرة التقدم والتطور البشري في تنام مستمر منذ أول خطوة
خطاها الإنسان على هذه البسيطة إلى أن وصلنا نحن اليوم إلى عصر الثورة الصناعية
الرابعة، والتي تأتي ترجمة لقدرة العقل البشري بكل تعقيداته وهي بذلك اصبحت أداة
يطوعها الانسان ويستثمر فيها لتحقيق استراتيجياته وخططه الوطنية في مختلف المجالات
وعلى رأسها التعليم.
وأكد معاليه أن الخلوة الوزارية التي تنظمها وزارة
التربية والتعليم سنويا تسعى إلى استلهام آخر التطورات الرقمية والتكنولوجية
ووضعها في خدمة التعليم للوصول به إلى مركز الصدارة على المستوى العالمي تحقيقا
لتطلعات قيادتنا الرشيدة التي تنشد لدولتنا الحبيبة المركز الأول في كافة القطاعات
الحيوية.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الخلوة وما تتضمنه من نقاشات وتستعرضه من أفكار
تشكل نافذة جديدة لتزويد متخذي القرار التربوي بالأفكار والمقترحات التي يمكن
تطبيقها وتسهم في مساندة الخطط والبرامج التعليمية التي تعكف الوزارة بشكل مستمر
على بلورتها ووضعها حيز التنفيذ الفعلي واتاحتها للميدان لنمكن كوادرنا التربوية وطلبتنا
من التفاعل والتعاطي معها لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
كما شدد معاليه على أهمية الاستفادة من
التكنولوجيا وما تتيحه من خيارات لتسهيل مهمة الوزارة في تحقيق أهدافها المتمثلة
في إنجاز منظومة تعليمية تنافسية قائمة على الابتكار.
و تضمنت الخلوة جلسة وزارية شارك فيها
معالي الدكتور أحمد الفلاسي ومعالي سارة الأميري ومعالي عمر العلماء لمناقشة
القضايا التربوية الملحة وآلية تنفيذ أفضل الاستراتيجيات التعليمية.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول
الفلاسي خلال حديثه بالجلسة أهمية أن يتقن الطالب عدة مهارات اساسية مستقاة من
البيئة الاجتماعية المحيطة بالطالب كمهارة التنافس بحيث يكتسبها من خلال اساليب
التفكير الابداعي والقدرة على التواصل الفعال بجانب مهارة التكيف مع البيئة
المحيطة وما ينتج عنها من نمو عقلي للطالب يواكب أولويات بيئته ومجتمعه.
من جانبها تحدثت معالي سارة الأميري عن
الطريقة المثلى لتدريس المواد العلمية للطلبة من قبل المعلمين وأولياء الأمور
ليتمكن الطلبة من مهارات العصر حيث أكدت أهمية توفير البيئة المناسبة للتعلم وأن
يكون التعليم بشكل تطبيقي وعملي حيث يعتبر
ذلك من أساسيات التعلم السليم.
كما ركزت على أهمية أن يتقن الطلبة عدة
مهارات من أجل أن يتمكنوا من اكتساب المعرفة ومنها مهارات حل المشكلات وطرح
الاسئلة وتحليل ما يواجهونه معلومات.
بدوره أكد معالي الدكتور عمر سلطان
العلماء أهمية أن يتمكن الطلبة من المهارات القائمة على القوانين والإجراءات
العلمية والعملية المتتابعة ليستطيعوا لاحقا تحويلها إلى مهارات اجتماعية وابداعية
متاحة للجميع.
اشتملت الخلوة على عقد حلقات نقاشية تم
توزيع مجموعة محاورها على طاولات الحوار التي شارك فيها نحو 260 قيادي وتربوي
وخبير وموظف وطالب من الجامعات والمدارس للخروج بالتوصيات المثمرة والداعمة لقطاع
التعليم.
05/05/2019