اختتمت مؤخراً أعمال "منتدى فاس حول تحالف
الحضارات والتنوع الثقافي والشراكة الأورومتوسطية" في دورته العاشرة في
"فاس"، حول موضوع "المستقبل العربي المنشود: نحو خطة عمل لإصلاح
منظومة التربية والتعليم والبحث العلمي".
ودعا المشاركون في المنتدى من باحثين وأكاديميين،
إلى تنفيذ إصلاح جذري للمنظومات الوطنية للتربية والتكوين، والبحث العلمي في الوطن
العربي، لتصبح قادرة على مصاحبة ومواكبة مخططات التنمية القطاعية، وتم التأكيد على
ضرورة وضع إستراتيجيات وطنية لتكوين أجيال جديدة من الباحثين وتعبئة الأطر
والكفاءات لمضاعفة الإنتاج العلمي.
ومن أبرز المواضيع التي تطرق لها المنتدى الاستثمار
في التربية والتعليم والبحث العلمي، ومن الأسئلة التي طرحت أيضاً، ما هي جامعة
القرن الواحد والعشرين؟ فتطور الجامعة يكمن في استجابتها الفعّالة ومن دون تخوف من
التحديات التي تطرحها مجالات العولمة، والتدويل، وتقدم تقنيات المعلومات والاتصال،
وتسويق المعرفة، وتكتل التعليم العالي، والذي يفرض تنويع التعليم الخصوصي، ويجعل
حركة الطلاب مرنة داخل النظام التربوي أو بين مختلف الدول والمناطق.
وأكد المشاركون أن العالم العربي في حاجة إلى تطوير
التعليم. فالبحث العلمي المتقدم وجودة التعليم هما أساسان في قوة الاقتصاد وهيمنته،
ويجب البحث عن قاعدة تعليمية صلبة ومتمكنة، وهذا يستلزم جهداً كبيراً من كل
المعنيين بشأن التعليم لمعرفة مدى ملاءمة المناهج التربوية والنظام التعليمي المسطّر
مع الأهداف المرسومة والإستراتيجيات المرجوة.
وخرج المنتدى بعدة توصيات، إذ إن المرحلة الراهنة
التي تمر فيها الدول العربية مرحلة صعبة، وتحتاج إلى بناء الثقة داخل الدولة وبين الأفراد
والأفراد والمؤسسات، كذلك الدعوة إلى إصلاح جذري للمنظومات الوطنية للتربية
والتكوين والبحث العلمي وتكون قادرة على تعبئة جميع هياكل البحث، والقضاء على
أسلوب التكرار في الاختصاصات والقرارات فيما يتعلق بمناهج الجامعات، ويجب اقتراح
برامج تعليمية وأبحاث مبنية على حاجيات اقتصاد المعارف، والرقي بجودة تدريس العلوم
والتقنيات على مستوى المناهج وفي جميع المسالك الدراسية.
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا