محتوى الصفحة

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال
باليوم العالمي للتراث السمعي البصري، والذي يصادف 27 أكتوبر من كل عام، حيث جاء
احتفال هذا العام تحت شعار "المحفوظات معرضة للخطر: يبقى الكثير مما ينبغي فعله".
ويتعرض التراث السمعي البصري للتسجيلات الصوتية والصور المتحركة
في العالم لخطر كبير نتيجة لعوامل شتى تتمثل في الإهمال والتحلل الطبيعي والتقادم التكنولوجي،
فضلاً عن التدمير المتعمد.
وتتوحد دور المحفوظات بجميع أرجاء العالم في هذا اليوم للاحتفال
بالمحفوظات السمعية البصرية، وذلك بتنظيم أنشطة ترمي إلى إبراز هشاشة هذا التراث،
وتوضيح آلية العمل الذي تضطلع به المؤسسات المعنية بهذا التراث المكلفة بحمايته.
واقترح مؤخراً عدد من المؤتمرين خلال انعقاد "ملتقى
التراث الخليجي" والذي عقد في دولة الإمارات، بإنشاء أرشيف سمعي وبصري لتوثيق
التراث غير المادي، وذلك بهدف حفظ جميع المواد السمعية والبصرية والورقية الخاصة بالتراث
بمنطقة شبه الجزيرة العربية في مكان واحد يضم جميع المواد التراثية في المنطقة.
وناقش المؤتمرون أهمية جمع التراث الشفهي في المملكة العربية
السعودية كأحد أهم مكونات التراث، والذي استعرض من خلالها العديد من النقاط الهامة
منها الصعوبات التي تواجه الجامع في عمله، ومجهودات ومحاولات المملكة جمع التراث الشفهي
على مدار 40 عاماً الأخيرة، إضافة لاستعرض دورها في العقود الماضية ودور الرواة والجهات الرسمية في إثرائه
وتوثيقه.
على صعيد آخر، عرض خلال شهر مايو الماضي الفيلم الإماراتي
الثلاثي الأبعاد «نجوم الصحراء» ضمن فئة الأفلام الوثائقية في الدورة الثانية للمهرجان
الدولي لفيلم التراث في تونس، حيث يمثل المهرجان
حدثاً ثقافياً بارزاً يعرف بالفيلم الوثائقي الذي يهتم بالتراث، وهي بادرة قد تكون
الأولى من نوعها عربياً وإسلامياً.
وتشارك الجامعات في الدول العربية في الحفاظ على هذا
التراث من خلال مكتباتها، ومن أكثر المكتبات نشاطاً وفعالية في هذا المجال، مكتبة
جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومكتبة جامعة زايد، ومكتبة جامعة الخليج العربي،
ومكتبة جامعة السلطان قابوس، ومكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت، ومكتبة الجامعة
الأمريكية في القاهرة، ومكتبة الإسكندرية، ومكتبة جامعة الملك فهد للبترول
والمعادن، ومكتبة جامعة بيرزيت، ومكتب معهد الإدارة العامة – السعودية، إضافة إلى
الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في مدينة القيروان التونسية.
وتعمل اليونسكو على تشجيع الجميع في كل مكان لمشاركتها في
الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي البصري في 27 أكتوبر، وذلك عن طريق عرض ما لديهم
من مجموعات ثمينة، بحيث يمكن للأجيال الحالية والمقبلة التمتع بهذه الكنوز التي تمثل
تراثنا السمعي البصري المشترك.
27/10/2014
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك