
وضع المؤتمر الدولي للغة العربية -الاستثمار في
اللغة العربية ومستقبلها الوطني والعربي والدولي- في ختام فعالياته، 9 توصيات تعنى
بإعلاء شأن لغة الضاد، وتعزيز مكانتها بين لغات دول العالم، حيث تضمن البيان
الختامي للمؤتمر الموافقة على منح مكافآت تشجيعية لأحسن 30 بحثاً علمياً تقدم في
المؤتمر، وتمنح مكافأتين للأبحاث المختصة بكل تخصصات المجلات العلمية، ويكون لها
الأولوية في النشر.
وتضمنت توصيات المؤتمر الموافقة على إصدار خمس عشرة
مجلة علمية إلكترونية محكمة بالمسميات، اللغة والتربية والتعليم، والتعليم العالي،
ولغة الضاد والدين، اللغة العربية وعلومها، اللغة والتقنية، والعربية للناطقين
بغيرها، واللغة العربية والسياسات والتشريعات، واللغة والإعلام، واللغة والمجتمع،
ولغة الضاد والترجمة والتعريب، واللغة والعلوم، والعربية والأدب والفنون، والعلوم
الطبية والثقافة، واللغة العربية والبحث العلمي، كما دعا المؤتمر في توصياته جميع
المؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات والهيئات والجمعيات والنقابات والاتحادات،
إلى التضامن والتعاون والتكامل وتنسيق الجهود، بهدف تمكين اللغة العربية والرفع من
مكانتها وحمايتها، من التهميش في التعليم والإدارة والتجارة وسوق العمل والإعلام
والثقافة وغيرها من الميادين الحيوية، ودعا المؤتمر الجهات كافة على المستوى
العربي، لتنظيم فعاليات خاصة ضمن أعمال المؤتمر الدولي السنوي الرابع للغة العربية
المقرر عقده في النصف الأول من شهر مايو في عام 2015.
وكانت قد استعرضت الجلسة الرئيسية لفعاليات اليوم
الثالث والأخير للمؤتمر، جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، -رعاه الله-، في خدمة اللغـة العربيـة، ومبادراته
التي بلغت أكثر من 8 مبادرات لدفع مسيرتها وحمايتها وتعزيز مكانتها بين لغات
العالم، وكان سموه قد وجّه إلى ضرورة اعتماد اللغة العربية في التعاملات الحكومية الداخلية
والخارجية، وفي الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور كافة، وكذلك إعطاء الأولوية في
المواد الإعلامية المعروضة على القنوات المحلية لدعم اللغة العربية، ووجه أيضاً
بضرورة توفير البيانات والمعلومات التي يحتاجها المستهلك باللغة العربية، جنباً
إلى جنب مع اللغات الأخرى.
وشهدت الجلسة الختامية مناقشات حول الخطر الذي تعانيه
اللغة العربية، ومنها الدعوة إلى غمس الطالب في اللغة العربية عبر وسائل تعلم حديثة،
تعمل على إشراكه في العملية التعليمية وجعله جزءًا منها، كذلك تطرقت الجلسة إلى الجانب
الأساسي في دعم اللغة العربية للطلاب، وهو كيفية إعداد المعلم باعتباره اللبنة الأولى،
والأهم من ذلك المناهج ومصادر التعلم والبيئة التعليمية، كما دعت جمعية حماية اللغة
العربية إلى التنسيق مع الجهات المعنية في وزارتي التعليم العالي، والتربية والتعليم
لإنشاء جمعيات مصغرة تحمل اسم -أصدقاء اللغة العربية- في المدارس والجامعات والمعاهد،
ووضع برامج تشجيعية مقترنة بحوافز تراعي مستويات المراحل التعليمية لصقل المواهب في
لغة الضاد، وتعزز أهمية لغة الضاد واستخدامها على مختلف الصعد في الحياة اليومية للمجتمع.
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا