مؤتمر دبي العالمي للسلام فرصة ذهبية لإشاعة بيئة تعليمية ترسخ مفهوم السلام

عقدت اللجان المنظمة لـ "مؤتمر دبي العالمي للسلام" في دورته الثالثة، اجتماعها التحضيري العام ، والذي سينطلق في إبريل المقبل، والمنبثق عن "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم "دبي" -رعاه الله-، واعتمد رفع قيمتها إلى مليون ونصف المليون درهم، لتصبح بذلك أغلى الجوائز على مستوى العالم، ومتخطية "جائزة نوبل للسلام"، إيماناً من القيادة بضرورة نشر رسالة السلام في مختلف أنحاء العالم.

 إن "دبي" بهذه الجائزة ومؤتمرها تعلن للعالم أنها مدينة التسامح ومدينة السلام وجمع الأخوة من كل بلاد العالم على أرضها سواء على الصعيد الإنساني والعربي والإسلامي، وتهدف فعاليات المؤتمر، إلى إبراز خصائص الإسلام ومزاياه وقيم التسامح والاعتدال والوسطية، ومد جسور التعاون مع الحضارات الأخرى والتواصل معها، وتعزيز العلاقات الدولية تحقيقاً للسلام العالمي، وإلقاء الضوء على نماذج علمية تجسد العلاقة بين العلم والدين والعلم والعمل وإقامة الحجة من خلالها على تأكيد الدين وضرورة التفوق العلمي والمهني بما يحقق رفاه البشرية، وجاءت توجيهات معالي الشيخ "حمدان بن مبارك آل نهيان" وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيه الطلبة إلى ضرورة الاستفادة القصوى من الفرص المطروحة كافة والمتعلقة بحقوق الإنسان، انسجاماً مع رؤية القيادة إلى نشر مفاهيم السلام بين الأفراد لإشاعة بيئة تعليمية بين الناس تتيح ترسيخ مفهوم السلام ونشره في ضوء تعاليم القرآن الكريم وهدي السنة النبوية الشريفة، وقد ثمن معاليه الجهد الكبير الذي تبذله القيادة في هذا المجال وفي إيصال رسالة الدولة إلى شعوب العالم كافة.

وجاء "مؤتمـر دبي العالمي للسلام" كحدث ذكي بامتياز انطلاقاً من مبادرة صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" بتحويل مدينة "دبي" إلى مدينة ذكية، من خلال تحفيز وتشجيع الجهات الحكومية في الدولة لمواكبة آخر التطورات التكنولوجية العالمية، والاستفادة منها لضمان رضا العملاء، جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه معالي الشيخ "حمدان بن مبارك آل نهيان" وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إطلاقه لـ "نظام الابتعاث المطور" لتقديم خدمات الابتعاث إلكترونياً عبر الإنترنت، وكذلك عبر تطبيقات الهواتف الذكية، على اعتبار أن رؤية حكومة "دبي" الذكية تهدف إلى تسهيل تعاملات الجمهور والشركات مع الحكومة والمساهمة في جعل "دبي" مركزاً اقتصادياً رائداً.

إن جائزة المؤتمر بداية حقيقية للسلام، وتكون مشجعة للناس للمبادرة في هذا الجانب الإنساني سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، وتسعى إلى تكريم الشخصيات أو الجهات ذات الإسهامات المتميزة في القضايا المرتبطة بالسلام العالمي، بما يكفل تحقيق تنمية مستدامة في مختلف أرجاء المعمورة.