
أوكلت "وزارة الصحة الإماراتية" إلى
"مستشفى الأمل للصحة
النفسية" بوضع مسودة قانون خاص بالصحة النفسية، تهدف إلى حفظ حقوق المريض النفسي، وكرامته،
وممتلكاته، وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها، وتعزيز مفهوم الصحة النفسية في
المجتمع ونشر التوعية بأحقية حصول المريض النفسي على العلاج أسوة بأي مريض آخر.
والقانون الذي يعد الأول من نوعه في الدولة جاء
تماشيا مع حاجة المجتمع لمثل هذا القانون، وسط تقديرات خبراء ومسؤولين بأن نسبة
المرضى النفسيين وصلت إلى نحو 20 بالمئة من السكان.
ويعد "الاكتئاب" من أكثر الأمراض النفسية
انتشاراً في "الإمارات، يليه "القلق" و"اضطرابات المزاج".
ويرجع المختصون ذلك إلى ضغوط العمل وضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية التي يشهدها
العصر الحديث.
وتولي هيئات ووزارات الصحة في الدولة الصحة النفسية
أهمية بالغة، إذ دربت عدداً من أطباء العائلة للعناية بالمرض النفسي، حيث يساعد
التشخيص المبكر في وضع خطة علاجية مناسبة. إضافة إلى عقد دورات تدريبية لعلاج
الاكتئاب لدى المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، وأمراض القلق، والوسواس القهري.
وتعد خدمات الطب النفسي التي تقدمها "مدينة
الشيخ خليفة الطبية" أكبر شاهد على ذلك إذ يقوم جناح العلوم السلوكية، ورعاية
الطب، والعلم النفسي بتقديم أعلى مستوى من الخدمات للمرضى، ويدعم وينشر في نفس الوقت
مستوى الوعي العام بالصحة النفسية في المجتمع، ويقوم بدور المورد التعليمي لجميع القضايا
ذات الصلة بالصحة النفسية. ويغطي جميع التخصصات الفرعية للطب النفسي، وعلم النفس، بما
في ذلك الإدمان، والصحة النفسية للأطفال والمراهقين والراشدين، والطب الشرعي، كما يحظى
الطب النفسي وعلم النفس للشيخوخة أهمية بالغة لدى المختصين، وهو موضوع الشعار الذي
وضعته "منظمة الصحة العالمية" للإحتفال
بيوم الصحة النفسية العالمي لعام 2013 تحت عنوان "الصحة النفسية، وكبار
السن".
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا