في يوم "أمنا الأرض"، إشادة بدور التعليم والابتكار والاستثمار الإماراتي في حفظ الكوكب
محتوى الصفحة

تحتفل
دول العالم الأربعاء، والذي يصادف 22 أبريل، بأمنا الأرض، وهو اليوم الذي
حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفاء به سنوياً بهدف تفعيل
النشاطات البيئية للفت الانتباه إلى مشاكل البيئة التي تعاني منها الكرة
الأرضية بهدف معالجة أسباب ونتائج تلك المشاكل.
ويأتي احتفال هذا العام
2015، تحت شعار "إنه دورنا للقيادة" حيث لا يزال بليون شخص يعيشيون على أقل
من دولار وربع يومياً، في الوقت الذي لا تزال فيه الدول النامية تصر على
تحقيق النمو الاقتصادي بغض النظر عن الكلفة البيئية لهذا النمو، وكانت
الولايات المتحدة والبلدان المتقدمة قد تسببت في التلوث عند صعودها إلى قمة
النمو الاقتصادي، وتجسد عبارة "أمنا الأرض" الترابط القائم بين البشر
وغيرهم من الكائنات الحية والكوكب الذي نسكنه جميعا.
والاحتفاء بهذا
اليوم يمثل اعترافاً بتوفير الأرض ونظمها الإيكولوجية لسكانها أسباب الحياة
والقوت كما أنه اعتراف بالمسؤولية الجماعية، التي دعا إليها إعلان ريو
لعام 1992 لتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق توازن عادل بين
الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأجيال البشرية الحاضرة والمقبلة.
وأشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر 2014 إلى أن عام
2015 هو الوقت المناسب للعمل على قضية المناخ التي ستتوج في مؤتمر باريس
الذي سيعقد في شهر ديسمبر 2015، وأضاف مون أن هذه هي السنة التي سيتبنى
خلالها الدول الأعضاء في قمة خاصة في شهر سبتمبر القادم "أجندة التنمية
العالمية" بما في ذلك مجموعة من الأهداف العالمية، مؤكداً أهمية التزام
قادة القطاع العام والخاص في دول العالم بجمع أكثر من 200 مليار دولار
بحلول نهاية عام 2015 لتمويل الحد من انبعاثات الكربون وتطوير مرونة تغير
المناخ.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد حظيت في مايو 2014
باستضافة اجتماع رفيع المستوى شمل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة،
وآل غور نائب الرئيس الأميركي الأسبق، وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني
الأسبق، وفيليبي كالديرون الرئيس المكسيكي السابق، واعتبرت هذه الاستضافة
بمثابة تقدير دولي للدور المركزي والريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم
الإجراءات والتدابير والمبادرات العملية المبذولة للحد من تداعيات ظاهرة
تغير المناخ وتداعياتها.
وأشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان،
وزير الخارجية، في كلمته أمام الاجتماع بمنظومة التعليم العالي في الإمارات
والجهود المبذولة في سبيل الإسهام في دعم تلك المبادرات والتدابير،
والاستثمارات الذكية للدولة في قطاع التعليم والأبحاث والاختراعات
والابتكارات في قطاع التكنولوجيا التي تقودها شركة "مصدر"، ولا سيما
الاستثمار في طاقة المستقبل وذلك بإنشاء مراكز الاختراعات والأبحاث
المرموقة مثل معهد مصدر للدراسات العليا ومركز الأبحاث للتكنولوجيات
النظيفة في مدينة مصدر والتي تسعى إلى أن تكون واحدة من أكثر مدن العالم
استدامة، ودعم زراعة وتطوير المحاصيل القادرة على مواجهة ظروف الجفاف والتي
يمكن ريها باستخدام كميات أقل من المياه العذبة للارتقاء بقطاع زراعي
مستدام يضمن الأمن الغذائي.
كما أكد سموه التزام الإمارات بتقديم ما
مجموعه نصف مليار دولار تقريباً من المنح والمساعدات المالية لدعم
الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في البلدان النامية، إضافة إلى كونها
مستثمراً رئيسياً في الطاقة المتجددة تجارياً، ومقراً دائما للوكالة
الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، بل والمكان الأمثل لالتقاء واجتماع دول
العالم وقادته وكل الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص للوصول إلى
الحلول العملية البناءة حيث احتضنت مؤتمرات وفعاليات مثل "القمة العالمية
لطاقة المستقبل" و"القمة العالمية للمياه" و"جائزة زايد لطاقة المستقبل".
4/22/2015
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا