
سعى اليوم العالمي للسكري إلى إذكاء الوعي العالمي بداء
السكري، بمعدلات وقوعه التي ما فتئت تزداد في شتى أنحاء العالم وبكيفية توقي المرض
في معظم الحالات، ويُحتفل بهذا اليوم في 14 نوفمبر، وشعار هذا العام "أهمية الإفطار
الصحي للوقاية من السكري"، وهو التاريخ الذي حدده كل من الاتحاد الدولي للسكري
ومنظمة الصحة العالمية، لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم مع شارلز بيست
في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922، علماً بأن تلك المادة باتت ضرورية لبقاء مرضى
السكري على قيد الحياة.
استطاعت دولة الإمارات الخروج من قائمة الدول العشر الأكثر
إصابة بمرض السكري على مستوى العالم، وتراجعت إلى المرتبة الثالثة عشرة عالمياً، وفقاً
لنتائج الاتحاد الدولي للسكري للعام المنصرم 2013، وذلك بعد أن كانت تصنف في المرتبة
الثانية عالمياً في الإصابة بمرض السكري حتى قبل عامين من الآن، وتصل نسبة الإصابة
بالسكري في الدولة إلى 18,98%، والمؤشرات الأولية للدراسة التي أجرتها وزارة الصحة
بالتعاون مع شعبة السكري بجمعية الإمارات الطبية وجامعة الشارقة وجهات مختصة أخرى،
أظهرت تراجع نسبة الإصابة بالمرض في الدولة بين المقيمين.
بيد أن هذا المرض الذي يعرف طبياً بالقاتل الصامت، يُعد
من أكثر الأمراض غير المعدية تأثيراً وضرراً على مختلف الصعد الصحية والاقتصادية والاجتماعية
والإنتاجية سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع، وهو ما دعا جميع الجهات المعنية والمختصة
بالدولة إلى مكافحته والعمل على الحد من انتشاره، من خلال تنفيذ الخطط والبرامج والإستراتيجيات
على المدى القصير والمتوسط والطويل.
حيث تم مؤخراً تنفيذ حملة التوعية "السكري- معرفة
- مبادرة" والتي تعد أطول حملة عامة للتوعية الصحية في دولة الإمارات، بتنظيم
من مركز إمبريـال كوليدج لندن للسكري، وهو شركة مملوكة بالكامل من قبل شركة مبادلة،
وجاءت الحملة لدعم اتباع نمط حياة صحي وينظم فعالية "إمش" التي تقام سنوياً
كجزء من حملة التوعية حول مرض السكري "السكري-معرفة-مبادرة" والحائزة على
جوائز.
ويذكر أن القيادة الإماراتية الرشيدة، ممثلة في صاحب
السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبذل جهوداً، وتوفر إمكانات
هائلة لتطوير التعليم الصحي في الإمارات، تجسد مؤخراً بإصدار نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،
سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قرار مجلس الوزراء رقم 28 لعام 2014، بإنشاء المعهد
الوطني للتخصّصات الصحية، الذي يلحق بجامعة الإمارات، يسعى إلى رفع مستوى وتوعية التعليم
الطبي العالي، وبرامج التدريب التخصصي التي تساعد على تطوير الرعاية الصحية، وكذلك
تنظيم التدريب التخصّصي، وتوفير الخطوات والعمليات، لضمان المحافظة على جودة التعليم
السريري.
كما حازت كلية فاطمة للعلوم الصحية مؤخراً على إشادة
معالي وزير التجارة في مملكة السويد بالبرنامج العالي في السكري الذي تنفذه الكلية،
بالتعاون مع جامعتي مالمو، ولوند السويديتين العالميتين، حيث يلتزم الكادر الأكاديمي
فيهما بتنفيذ وتدريس هذا البرنامج، ويتم من خلاله التركيز على مجال رعاية مرضى السكري
وما يتعلق به من مضاعفات صحية وطبية متعددة.
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا