
انطلقت فعاليات المؤتمر الثالث حول تعليم ذوي الإعاقات
الثلاثاء 9 ديسمبر 2014 في فرع جامعة زايد في دبي، تحت عنوان "لنأخذ بأيديهم ولنشاركهم
عالمهم"، بتنظيم من الجامعة والمجلس الثقافي البريطاني، ويشارك فيه 130 من صانعي
القرار والخبراء الإقليميين والدوليين من 30 دولة من المتخصصين في شؤون ذوي الإعاقات.
وجاء انطلاق المؤتمر برعاية من معالي الشيخة لبنى بنت
خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة جامعة زايد، وبحضور الدكتور رياض
المهيدب مدير الجامعة، وسعادة فيليب بارام سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، ومارك
جيسيل رئيس المجلس الثقافي البريطاني.
وتهدف الدورة الحالية للمؤتمر - التي تعقد على مدى يومين
-، إلى تعزيز الوعي بضرورة دمج الطلبة ذوي الإعاقات في الأنظمة التعليمية بمختلف البلدان،
حيث يستعرض المشاركون في المؤتمر، أفضل ما لديهم من ممارسات عملية وتجارب ميدانية بهذا
الشأن، ويبحثون كافة الفرص المتاحة والتحديات المتعلقة بموضوع الدمج التعليمي، والتأكد
من إيجاد الحلول البديلة للأخذ بأيديهم ومشاركتهم عالمهم ودعم تجربة التعلم لديهم.
ونوه المهيدب بالقانون الاتحادي رقم 29 لعام 2006 بشأن
حقوق أصحاب الإعاقات، الذي ينص على أن الدولة تكفل لذوي الإعاقات، فرصاً متكافئة في
التعليم في كافة المؤسسات التربوية والتعليمية والتدريب المهني وتعليم الكبار والتعليم
المستمر، سواء ضمن الصفوف النظامية أو الصفوف الخاصة مع توفير المنهج الدراسي بلغة
الإشارة أو طريقة بريل أو بأي وسائل أخرى.
وأكد المهيدب أن هذا المؤتمر سيزيد وعينا جميعاً بالتحديات
التي تواجهها هذه الفئة، وكيف يمكننا جميعاً أن نبذل أقصى ما نستطيع لتذليلها، مشيراً
إلى أن أهم التحديات التي يتعين مواجهتها والسيطرة عليها هي تيسير حصولهم على التعليم
الأكاديمي ودمجهم والاندماج معهم في المجتمع.
من جانبه قال مارك جيسيل رئيس المجلس الثقافي البريطاني
في الإمارات، إن أحد أهم أهداف المجلس الثقافي البريطاني هو زيادة الوعي بضرورة دمج
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي، ونأمل من خلال هذا المؤتمر في توعية
الناس وتغيير المفاهيم السلبية التي قد تكون سائدة بينهم والعمل جاهدين لضمان تمتع
جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحقوق الإنسان في العالم بشكل عام، وفي دولة الإمارات
ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، وذلك من خلال تأمين نظام تعليمي لائق وفعال.
وقد انتظم المشاركون بالمؤتمر في أربع ورش عمل يومية
يقدمها متحدثون دوليون وتغطي قضايا احتياجات التعلم لذوي الإعاقات من مختلف الزوايا،
تشمل؛ "مسيرة لبنان نحو مزيد من الدمج الثقافي"، و"نافذة على الدمج
التعليمي"، و"التغير والتحديات والخيارات: من أجل خلق برنامج يلائم الجميع"،
إضافة إلى ورشة بعنوان "مدخل للجميع: دراسات فيزيائية ورياضية من أجل دمج تعليمي
عالي الجودة".
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا