عقدت اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، مؤخراً، اجتماعها
الأول في مقر وزارة التربية والتعليم بدبي، برئاسة معالي حسين الحمادي وزير
التربية والتعليم، وبحضور أعضاء اللجنة العمومية، ممثلي عدد من المؤسسات والجهات
الحكومية بالدولة، لمناقشة خططها واستراتيجياتها المستقبلية.
تخلل اللقاء، إطلاق معالي حسين الحمادي الموقع الالكتروني للجنة الوطنية، ليكون مرجعية للمعلومات والبيانات، وكل ما يتصل بمهام وشؤون اللجنة
وأنشطتها وتوجهاتها المستقبلية.
يأتي إنشاء اللجنة، وفقاً للقرار الوزاري 67 للعام 2017، حيث تعد
اللجنة حلقة الاتصال بين جميع أجهزة الدولة المعنية بشؤون التربية والثقافة
والعلوم والإعلام والاتصال من ناحية، وجميع المنظمات ومكتب التربية من ناحية أخرى،
وتتضمن قنوات التواصل في الشؤون المختلفة مع هذه المنظمات.
تضم اللجنة الوطنية، الهيئات التالية: اللجنة العامة، واللجان
الفرعية، والمكتب التنفيذي، والأمانة العامة، وتنعقد اللجنة في العام مرتان، وتمتد
العضوية فيها لسنتين قابلة للتجديد.
رحب معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في بداية اللقاء، بالأعضاء
المجتمعين، مؤكداً أن اللجنة تعد ذراعاً مساندة، وتتسم بأهمية كبيرة في دعم الجهود
المحلية والعالمية في مواضيع حيوية في التربية والثقافة والعلوم، وترسيخ أطر
التعاون الفعال مع المنظمات العالمية التي تعنى في هذه الشؤون.
وقال مخاطباً أعضاء اللجنة ممثلي المؤسسات الحكومية، إننا نتطلع في
هذه المرحلة إلى عمل أكثر احترافية وتعزيز شراكاتنا محلياً ودولياً وعالمياً بما
يسهم في المحصلة النهائية في رفع المؤشرات التي تعنى بقضايا التعليم ونشر الثقافة
والابتكار والقيم السمحة، وتأسيس منبر جديد داعم لأهداف الدولة من خلال اللجنة
الوطنية وبمساهمات وابداعات الأعضاء، وتوثيق القيم الراسخة لمجتمع دولة الامارات
في جميع الأنشطة والبرامج التي نشارك بها عالمياً أو تلك التي تنبثق عن اللجنة
محلياً.
وذهب إلى ضرورة تضافر الجهود، والتطوير المستمر سواء في الأفكار
والآراء التي تخدم عمل وجهود اللجنة، وإرساء معايير الجودة في مخرجاتها، وتعزيز
شراكتها وتعاونها مع المنظمات الأربع المنبثقة عن اليونسكو بما يكفل تناغم العمل،
وتحسين آليات التواصل.
وخلص إلى أن وزارة التربية والتعليم لن تدخر جهداً في دعم وتوفير
الامكانات كافة من خلال أجهزتها وكوادرها وفرق عملها لضمان جودة المخرجات، وبشكل
تشاركي وتكاملي مع اللجنة الوطنية خدمة لأهداف وأجندة الدولة ورؤيتها 2021.
من جانبها، استعرضت سعادة أمل الكوس الأمين العام للجنة، مجمل مهام
وأهداف وآلية عمل اللجنة، وكل ما يتصل بها من أنشطة وفعاليات ومؤتمرات في مجالات
التربية والثقافة والعلوم والاتصال، والجهود المبذولة من قبل اللجنة لربط خطط
التربية بأهداف اليونسكو، لاسيما الهدف الرابع، بجانب ورش العمل التي تنفذ في
المدارس بالتعاون مع جهات عدة للتعريف بأهمية هذا الهدف.
وبينت أن ثمة 111 مدرسة سيتم تقييمها لاحقاً لمعرفة مدى التزامها
بأهداف اليونسكو، وإعادة هيكلتها بصورة تضمن تحقيق اهداف اليونسكو، إذ تم منح هذه
المدارس مدة كافية للتسجيل من خلال موقع اللجنة وتبقى 11 يوماً للمهلة المتاحة، فضلاً
عن دور اللجنة في نشر الوعي بالجوائز التربوية العديدة محليا، والتوجه لعقد
ملتقيين سنوياً للتعريف باللجنة وأهدافها محلياً، وتعزيز قيم راسخة مثل التسامح
ونشر الابتكار والريادة والتركيز عليها ضمن خط سير ومنهجية عمل اللجنة.
وأكدت الكوس أن رؤية اللجنة تتمثل في تكثيف العمل
وتعزيز دورها الفعال والإيجابي بما يسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات، وتعزيز
مكانتها إقليمياً ودولياً في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والاتصال.
وأوضحت أن اللجنة
الوطنية الإماراتية تعمل كمنصة رئيسية للتنسيق بين المنظمات الدولية المعنية
والمؤسسات المحلية بهدف تفعيل البرامج العالمية والإقليمية للمنظمات والاستفادة من
الخبرات وأفضل الممارسات لدى الدول الأعضاء في مجال التربية والثقافة والعلوم
والاتصال.
وحددت سعادة
أمل الكوس، القيم التي تستند إليها اللجنة في الشفافية، والموضوعية، والمشاركة، والمسؤولية، والتعاون، مشيرة إلى أن اللجنة ينبثق عنها 3
لجان فرعية، وهي التربية، والثقافة والاعلام والاتصال، والعلوم.
وألمحت إلى المنهجية
التي تقوم عليها اللجنة في عملية إعداد التوجه والخطة الاستراتيجية، إذ تعمل تحت
مظلة وزارة التربية والتعليم من خلال التنسيق والتعاون المشترك مع المنظمات
الدولية في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال، وذلك بهدف تطوير ودعم
وتعزيز جهود الدولة ورؤاها الاستراتيجية الرامية الى أن نكون من أفضل دول العالم
بحلول العام 2021 .
وقالت إن
اللجنة الوطنية تقع عليها مهام عديدة تتوافق مع الرؤى الوطنية ومقتضيات الريادة
عالمياً، من خلال تحديد اللجنة لتوجهها الاستراتيجي بالمواءمة مع الأهداف
الاستراتيجية للدولة في قطاعات التربية والثقافة والعلوم والاتصال والاجندة
الوطنية لدولة الإمارات خلال الأعوام السبعة القادمة، وصولاً إلى رؤية الإمارات 2021، والاطر
العالمية والاقليمية للأجندات المشتركة في القطاعات الأساسية، مثل الاطار العالمي
للتعليم الذي تتبناه منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية ذات العلاقة
وأضافت إن التكاملية والعمل على مستوى
الدولة من خلال أعضاء اللجنة الذين يمثلون مؤسسات فاعلة في مجالات الثقافة والعلوم
والتربية، سيسهم في رفد العمل بمعززات تكون ضامنة لبلورة رؤية تستشرف كيفية تحقيق
الأهداف الموضوعة، وتضمن الأداء بجودة وكفاءة عاليتين.
واعتبرت أن المحاور التي تتصل بعمل
اللجنة تحتل أهمية كبيرة، ويتعين العمل على تحقيق أهدافها، وتتمثل في تعزيز مبادئ التعليم من أجل التنمية المستدامة "
اليونسكو"، ودعم مبادرات حماية التراث الحضاري، والتعددية الثقافية "الاسيسكو"،
ودعم جهود توسيع فرص التعلم ونوعية التعليم من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "اليونسكو"،
وتعزيز مبادئ التربية للمواطنة العالمية "اليونسكو"،
وضمان بيئات تعليمية آمنة وداعمة ومحفزة
للتعلم من خلال استراتيجية وزارة التربية والتعليم 2017-2021، لافتة إلى أن ثمة لجان مساندة للجنة
الوطنية، وهي التربية، والتراث، والعلوم، هدفها تكريس أفضل الممارسات في هذه
المجالات الحيوية.
http://www.natcom.gov.ae/
23/07/2017