انطلقت أمس الأول، أعمال الملتقى الثاني للمدارس المنتسبة لليونسكو والذي يقام برعاية معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وتنظمه شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو التابعة لوزارة التربية، مستهدفاً 121 مدرسة تنتمي إلى شبكة اليونسكو يدرس فيها نحو 130 ألف طالب وطالبة، وذلك في مسرح مدارس الإمارات الوطنية بالشارقة.
يهدف الملتقى الذي ينفذ على مدار يومين بداية في الشارقة ومن ثم أبوظبي، إلى تبادل الخبرات على المستوى العالمي فيما يتصل بتجربة المدارس المنتسبة لليونسكو والاطلاع على أفضل الممارسات في هذا الشأن تحقيقا لأجيال مفكرة ومبدعة وقادرة على بناء مجتمعاتها والمشاركة في حل القضايا العالمية التي تمس المجتمعات.
وتضمن الملتقى تنفيذ مجموعة من الورش التفاعلية التي تتمحور أهدافها حول التنمية المستدامة، وأفضل الممارسات المتبعة في المدارس المنتسبة لليونسكو عالميا، بجانب تنفيذ ورشة خاصة بالمنسقين لتعزيز دورهم في التنسيق والعمل.
كما اشتمل الملتقى على معرض مصاحب تضمن ابتكارات ونتاجات وابداعات علمية مميزة لمجموعة من طلبة الدولة في مجالات حيوية، تتصل بقضايا الاستدامة في مختلف القطاعات.
وقدم عدد من الخبراء العالميين والمختصين أوراق عمل في مواضيع حيوية، أكدوا فيها أهمية تفعيل التواصل بين أعضاء الشبكة والتفاعل بين الطلبة بجانب شرح أبرز وأفضل الممارسات والتوجه العام الخاص بالمدارس المنتسبة لليونسكو.
شهد الملتقى سعادة أمل الكوس الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم، وسعادة الدكتور سعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والدكتور كينيث فيدرا مدير عام المدارس الوطنية في الإمارات، وعدد من المسؤولين وخبراء التعليم وحشد من التربويين والطلبة، ويقام الملتقى هذا العام بدعم من مدارس الإمارات الوطنية.
ويوفر الملتقى منصة فعالة تحقيقاً لآلية عمل مهمة للتواصل بين المدارس المنتسبة لليونسكو، لضمان تبادل أفضل الخبرات والتجارب التعليمية الرائدة من خلال عرض أفضل الممارسات في المجال التعليمي المتعلّقة بمحاور اليونسكو وغيرها من الأمور التي تنهض بالمجتمعات.
وتتمثل هذه المحاور في تحقيق التنمية المستدامة والتسامح والمواطنة العالمية، وغيرها من القضايا الأخرى إلى جانب زيادة وعي ومعرفة المنسقين بالشبكة العالمية للمدارس المنتسبة لليونسكو وآلية عملها والدور المنوط بها .
ويشكل الحدث فرصة سانحة للتعريف بأفضل الممارسات الخاصة باستدامة التعليم في المدارس المنتسبة لليونسكو حيث تم استعراض تجارب دول رائدة مثل بريطانيا والبرتغال بجانب التعريف بجوانب نماذج لمبادرات مميزة محلية تطرقت إليها موانيء دبي والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء.
استهل الملتقى أعماله، بكلمة ألقاها مدير عام المدارس الوطنية في الإمارات الدكتور كينيث فيدرا حيث أكد على الدور الكبير الذي تؤديه شبكة اليونسكو وأهمية الملتقى في ترسيخ دور المدارس التابعة لليونسكو لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة لليونسكو وفهم أكثر لتحديات وفرص المستقبل.
بدورها استعرضت سعادة أمل الكوس خطة المدارس المنتسبة لليونسكو لعام 2020 في الدولة، والمستمدة من محاور وأهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو كونها أجندة عالمية تستدعي العمل على تكريسها لدى الطلبة نظرا لما تجسده من رؤى تسهم في تحقيق التنمية والتطور في مناحي الحياة للشعوب.
وقالت في كلمتها الرئيسية، إن شبكة المدارس التابعة لليونسكو بالدولة تسعى إلى توثيق أفضل الرؤى والممارسات التعليمية وتعزيز دور الطلبة، لكي يساهموا في بناء أطر تقدم مجتمعاتهم ورفدها بممكنات تطورها.
وأكدت أن بناء الشغف لدى الطالب للتعلم والتطور والإنجاز أمر محوري للاستثمار في أجيال المستقبل، وعلى كل طالب أن يحرص على تطوير ذاته والتعلم المستمر ليواكب مهارات العصر ويحقق أهدافه الشخصية والوطنية.
وأشارت سعادتها إلى أننا نحرص من خلال أهداف وعمل شبكة اليونسكو إلى تعميق فهم الطلبة لقضاياهم وقضايا العالم، ونتطلع إلى أن تكون لغة الحوار والتعلم والانفتاح والتسامح هي المبادىء الأساسية للنهج السائد لايجاد مساحة أوسع للتعلم والتفرد والإنجاز.
ولفتت إلى أن الجهود متواصلة والعمل مستمر لتحقيق أهداف اليونسكو لاسيما الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال إطلاق البرامج وحفز بيئة التعلم في المدارس للمشاركة، ودمج الطلبة وتفاعلهم مع أهداف عالمية تسهم في بناء الطالب وجعله متميزا بهوية عالمية.
وذكرت أن لليونسكو 17 هدفا متنوعا تصب جميعها في تحقيق عالم مزدهر وإيجابي، وهي تتطلب تكاتف الجهود والعمل سويا، وعبرت عن بالغ شكرها للجنة اليونسكو ولكل الشركاء الذين يجعلون من العمل بشكل أفضل ومنظم وهادف أيضا.
وأكدت أن دولة الإمارات من الدول السباقة في مجال تنمية الإنسان، وهي تتخذ من رؤى القيادة الرشيدة للاستمثار في الفرد محركا أساسيا ونهجا عالميا من خلال الانفتاح على الآخر والتعاون العالمي في كل ما من شأنه سعادة وتحضر ورقي العالم، وهو ما أفرز سمعة طيبة ووطنا يحتضن العديد من الجنسيات.
يذكر أن الملتقى الذي يقام على مدار يومين في الشارقة وأبوظبي يستهدف جميع المدارس المنضوية تحت مظلة شبكة اليونسكو في الدولة، وعددها 121 مدرسة ونحو 130 الف طالب وطالبة.
وفي نهاية الملتقى كرمت سعادة أمل الكوس الفرق المشاركة وأصحاب العطاءات من العاملين في شبكة اليونسكو من منسقين وتربويين وخبراء تعليم.
06/11/2019