أكد
معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن النجاح الذي حققه المهرجان الوطني
للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، هو نتاج اهتمام ورعاية ودعم القيادة الرشيدة،
مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب
القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد استثنائي ملهم وقدوة، ورعايته للتعليم ممتدة
ومتواصلة، حيث وجه سموه بعرض المشاريع المبتكرة في المهرجان الوطني للعلوم
والتكنولوجيا والابتكار ضمن مبادرة "استثنائيون في قصر البحر" ليطلع
عليها ويتعرف إلى ابداعات طلبة المدرسة الإماراتية وتكريم المتميزين منهم، حيث وقع
الاختيار على 7 مشاريع رائدة من أصل 100 مشروع.
جاء ذلك خلال الحفل
الختامي في اليوم الأخير من فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا
والابتكار والذي استمر على مدار 5 أيام في دبي فستيفال آرينا ضمن شهر الإمارات للابتكار،
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى
للقوات المسلحة.
شهد فعاليات اليوم الأخير للمهرجان، معالي جميلة المهيري وزير
دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عهود
الرومي وزير دولة للسعادة، ومعالي سارة الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، بحضور
قيادات تربوية، ونخبة من الخبراء ورواد المعرفة، وبمشاركة العديد من الطلبة
والميدان التربوي والمختصين في الشأن التعليمي.
وقال
معالي حسين الحمادي في كلمته، موجها خطابه للطلبة: "إن صاحب السمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معكم دائماً
يتابعكم عن قرب، أخباركم وإنجازاتكم وطموحاتكم تصله أولا بأول، وتفرحه ويفخر بها".
وتابع:
لأنه قائد إستثنائي ملهم، فإنه لا يتوانى عن حفز أبنائه وبناته من طلبة العلم
وبمختلف الطرق والوسائل، وهو اليوم يفخر بما أنجزتموه وحققتموه في سبيل تحقيق
تطلعاتكم، وتشييد لبنات الوطن".
وتقدم
معاليه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس
مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تشريفه لنا بزيارة فعاليات المهرجان، ودعمه
المتواصل للتعليم وطلبة العلم، وهو ما ترك أثراً طيباً في نفوس الطلبة والحضور.
وأوضح
معاليه أن ثمة 100 مشروع ابتكاري خاض أصحابها منافسات قوية، وجعلت من المهرجان
الذي احتضنها، بوابة لها للخروج إلى العلن، لافتاً إلى أن جميعها مشاريع بجودة
عالية، استغرقت الجهد والتفكير والحماسة الشديدة من قبل روادها.
وأضاف:
"يستحق منا طلبة العلم ورواد هذه المشاريع كل تقدير، ولأن لكل مجتهد نصيب،
وقع الاختيار على 7 مشاريع مبتكرة، سيتم عرضها في قصر الإمارات بأبوظبي، وسيطلع
عليها صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، ليستمع من مبتكريها إلى فكرتها وأهميتها، وليكرم
أصحابها وكل القائمين عليها".
وأكد
أن جميع المشاركين في الحدث يستحقون بكل تأكيد هذا الموقع، وهذا اللقب "الاستثنائيون"
وهذا الثناء والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة.
وتقدم
معاليه بالشكر الجزيل إلى راعي هذا الحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معتبراً إياه معلم الأجيال وقدوتها.
كما
تقدم بالشكر إلى جميع القيادات والمسؤولين وخبراء المعرفة ورواد العلم والمعلمين والطلبة
وأولياء أمور، وكل من كان له بصمة ملهمة وواضحة في هذه التظاهرة العلمية المتمثلة
في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقال
إن جميع المشاركين أسهموا بإثراء الحدث وأضافوا إليه الكثير، لافتاً إلى المهرجان
شكل منصة رائدة بما تضمنه من فعاليات مبتكرة وعروض قيمة وأهداف مستقبلية، شدد على
أنها ليست حكراً على أحد، بل المجال مفتوح لكل مجتهد وقائد وملهم بأن يكون عالما
ومبتكرا ومخترعاً، مبيناً أن الفكرة تولد من الرغبة في التغيير، ونحن في الامارات
نستعد للتغيير للولوج إلى عالم أكثر تعقيدا بتقنياته وذكائه وعلمه ولكن بالطبع
أكثر خيراً وفائدة للبشرية.
ووجه
حديثه للطلبة، قائلاً: أنتم الأمل، وصناع المستقبل، والجيل الذي سيحمل راية الوطن
في كل محفل.. لقد استمعتم خلال فترة إنعقاد المهرجان على مدار 5 أيام متواصلة إلى
تجارب رائدة من رواد المعرفة، وأطلعتم على جانب مهم من التطورات المتلاحقة، وما
ستكون عليه مستقبلاً في مجالات حيوية، مثل الابتكار والذكاء الاصطناعي، والتقنية
الحديثة، وعلوم الفضاء، والروبوت، والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها الكثير.. وهي
جميعاً اليوم تندرج ضمن توجهات وأجندة دولتنا الحبيبة وتطلعات قيادتنا الرشيدة
التي رسمت مستقبل الوطن.. وأرادت له أن يكون الأفضل عالمياً بحلول مئوية الإمارات.
وذهب
إلى أن تحقيق ذلك يبدأ من عند طلبة العلم، فهم السبيل للوصول بالوطن إلى آفاق
العالمية وتحقيق التنافسية وصولاً إلى اقتصاد معرفي مستدام، وهم الأجدر بهذا الشرف
وحمل هذه المهمة الوطنية.
ودعا
الطلبة إلى مواصلة رحلتهم العلمية بتفان واخلاص وجهد وعمل حثيث، والاستمرار بالبحث
واستكشاف محركات العلم، ومصانع الإبتكار، ومواطن التقدم، باعتبارهم المستقبل
والاستثمار الحقيقي للوطن.
وقال
إنه باختتام فعاليات المهرجان نوثق لبداية جديدة مثالية أخرى أمام الطلبة ليعملوا
على تحديد أهدافهم والتخطيط السليم لها، والتمسك بأحلامهم، مشيراً إلى أن الحلم
يظل حبيس العقول، منغلقاً صعب المنال، إذا لم يقترن بالارادة والعمل والطموح.
وأشار
إلى أن المهرجان يواصل زخمه المعرفي عاماً بعد عام، ويقديم الكثير للزوار ولطلبة
العلم، ونحن في وزارة التربية والتعليم لن ندخر وسعاً في تحقيق متطلبات نهضة
تعليمية فارقة، وجميع الامكانات مسخرة لهذا الغرض.
وأختتم
حديثه، بالقول: نتطلع في الإمارات إلى أن نكون دولة رائدة في مجالات العلوم
والتقنية والحداثة المرتبطة بالتكنولوجيا، ولتحقيق ذلك لم يعد بالامكان أن نظل
مستقبلين ومستوردين للعلوم، بل علينا أن ننتج المعرفة ونصدرها للخارج، ونريد منكم
أن لا تكتفوا بما تدرسوه أو تتعلموه في مدارسكم وجامعاتكم، نريدكم أن تكونوا
ناقلين للمعرفة، وأصحاب السبق في الأفكار الرائدة والمبتكرة حتى تصنعوا الفارق.
19/02/2018