الصوالح: وزارة التربية والتعليم تعمل على توحيد الرؤى والممارسات بين التعليم العام والجامعي بشكل تكاملي استجابة لمتطلبات التنمية المستدامة بالدولة
المدفع: التعليم يعتبر دعامة أساسية لتقدم الشعوب ورقيها، والاهتمام به يمثل خطوة أساسية على طريق بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وقعت وزارة التربية والتعليم اليوم مذكرة تفاهم مع مركز اكسبو الشارقة وذلك على هامش فعاليات معرض التعليم الدولي الثالث عشر الذي يقام بالتزامن مع المعرض الوطني للتوظيف التاسع عشر خلال الفترة من 15 إلى 17 فبراير الجاري في مركز اكسبو الشارقة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ووقع المذكرة سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في الجهتين.
وتهدف المذكرة إلى تعريف الطلاب بالفرص والمجالات الأكاديمية والمهنية المختلفة في الدولة، وإعدادهم لاتخاذ قرار أكاديمي سليم في مجال الدراسة حسب اهتماماتهم ومتطلبات سوق العمل، وتوجيه الطلاب إلى الحقل المناسب للتخصص الأكاديمي بناء على قدراتهم، والعمل على رفع وعي الأسرة نحو خيارات التعليم المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكين مؤسسات التعليم العالي من عرض الدرجات والتخصصات الأكاديمية التي تقدمها، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين وزارة التربية والتعليم وكافة المؤسسات التعليمية العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
عبر سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، معتبراً إياها خطوة مهمة نحو رسم آفاق واضحة المعالم لطلبتنا وأولياء الأمور عن متطلبات سوق العمل، وربط ذلك بقدرات الطلبة وميولهم وامكاناتهم الأكاديمية، لاختيار التخصصات الأمثل التي تتماشى مع حاجات الدولة من التخصصات المستقبلية، وبما يضمن في الوقت ذاته مستقبلاً مهنياً رفيع المستوى لطلبتنا الخريجين.
وأشاد سعادته بدور اكسبو الشارقة في دعم العملية التعليمية عبر تسخير هذا الصرح لأغراض تعزيز المفاهيم والمبادرات التي تصب في سياق دعم العملية التعليمية، ورفد عناصر المجتمع بجرعة كبيرة من العلم والمعرفة والثقافة التي تسهم في رقي المجتمع وتماسكه.
وقال إن معرض التعليم الدولي يشكل منصة مهمة لإرشاد الطلبة حول الخيارات المتاحة والارشادية الخاصة في التخصصات الجامعية، مبينا أن وزارة التربية والتعليم ووفقا لخططها التعليمية تعمل على توحيد الرؤى والممارسات بين التعليم العام وكذلك الجامعي بشكل تكاملي استجابة لمتطلبات التنمية المستدامة بالدولة، وهذا بالضرورة يتطلب تكريس أفضل النماذج الوظيفية المنتقاة في سوق العمل، وربطها بقدرات طلبتنا الذين نسعى إلى تمكينهم لكي يكونوا على قدر عالٍ من العلم والكفاية المعرفية بشكل يتوافق مع تطلعات القيادة وتوجهات الدولة بحسب الأجندة الوطنية، والرؤية المستقبلية للدولة 2021.
من جهته عبر سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أن التعليم يعتبر دعامة أساسية لتقدم الشعوب ورقيها، وأن الاهتمام به يمثل خطوة أساسية على طريق بناء مستقبل سليم ومزدهر للأجيال القادمة. ونوه سعادته بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لقطاع التعليم، والدعم الكبير الذي يقدمه سموه لهذا القطاع بتوفير كافة ما يحتاج إليه من متطلبات وأدوات وبنى تحتية وكوادر علمية للارتقاء بجودة العملية التعليمية، ورفد سوق العمل بالكوادر الإماراتية المؤهلة والمدربة وفق أحدث وسائل وطرق التعليم المتبعة في العالم.
وأشار الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة إلى أهمية ربط مخرجات العملية التعليمية بسوق العمل التي تعتمد بشكل أساسي على رأس المال البشري باعتباره الأداة الأولى للتنمية والنهضة، ومن هنا تأتي أهمية هذه الاتفاقية التي تسعى إلى توجيه الطلاب إلى اختيار التخصص المناسب لهم، والمتسق مع متطلبات التنمية الوطنية، وما تحتاجه الدولة فعلا من تخصصات علمية ومهنية خلال سعيها لإحداث التنمية الشاملة والمستدامة.
ويقام المعرض الوطني للتوظيف بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وبمشاركة القوات المسلحة كراعي بلاتيني ومصرف الشارقة الإسلامي ووزارة الموارد البشرية والتوطين كرعاة ذهبيون وبدعم من دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة، فيما يقام المعرض الدولي للتعليم تحت رعاية وزارة التربية والتعليم، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وبدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
ويقام المعرضان بالتزامن معا نظرا للارتباط الكبير بين مخرجات العملية التعليمية ومتطلبات سوق العمل من كوادر وطنية وعلمية مؤهلة وقادرة على تحمل المسؤولية والعمل على تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، حيث تنظر حكومة الشارقة إلى الموارد البشرية والعملية التعليمية بوصفهما ركيزة التطور والتقدم الحضاري وحجر الزاوية في بناء مستقبل مشرق لكافة سكان الإمارة والدولة.
ويستضيف المعرض الوطني للتوظيف هذا العام أكثر من 70 جهة حكومية وخاصة، وأصبح أحد أهم فعاليات التوظيف في الدولة التي تحظى باهتمام المؤسسات المختلفة، وكذلك الشباب والشابات المواطنين الباحثين عن فرص عمل مناسبة لهم.
بينما يشارك في معرض التعليم الدولي أكثر من 100 مؤسسة تعليمية محلية وإقليمية ودولية من الجامعات والكليات ومعاهد التعليم العالي والمدارس التجارية والمعاهد التقنية والفنية ومراكز التدريب الإداري ومعاهد تعليم اللغات ومراكز الطيران من مختلف دول العالم.
ومن أهم المؤسسات الإماراتية المشاركة في المعرض هذا العام جامعة الإمارات للطيران، وجامعة الفجيرة، وجامعة حمدان بن محمد الذكية. كما يشارك في فعاليات المعرض عدد كبير من المؤسسات العالمية من أبرزها مؤسسة كرومويل المملكة المتحدة، وفيوتشر أبرود، وجامعة كالجاري، وجامعة واترلو، جامعة هيريوت وات، وجامعة صنواي، وماي اسبريشن ماليزيا، وأكاديمية جورامكو، وكلية فيرست سيتي الجامعية، ومعهد ايديوكشن ماليزيا.
ويحفل المعرض بالعديد من المشاركات التي تثري العملية التعليمية، وتعزز من مكانة دولة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، لامتلاكها منظومة تعليمية حديثة متكاملة، حيث سيتم تقديم مجموعة واسعة من البرامج التعليمية الهادفة، وعدد كبير من الدورات التدريبية، وبرامج التطوير الوظيفي بالإضافة إلى عقد عدد كبير من الندوات من قبل العديد من المؤسسات المشاركة في المعرض.
14/02/2017