أفادت قيادات تربوية مشاركة في
ملتقى مديري المدارس أن التربية الأخلاقية ستنعكس بشكل إيجابي على التعليم وتعتبر
أسلوب حياة للطلبة. ووعد معالي حسين الحمادي وزير
التربية والتعليم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب
القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن يظهر أثر تطبيق منهج التربية الأخلاقية في
المدارس خلال عام واحد. وأكد أن نتائج التقارير الصادرة عن المشروع التجريبي
لتطبيق مادة التربية الأخلاقية في المدارس مرضية للغاية، وتعزز المسؤولية
المجتمعية وأهمية استدامتها في المجتمع المدرسي لجعلها مادة تكاملية في كافة
المناهج، وجاءت نتائج الفترة التجريبية للمشروع خلال الفصل الدراسي الثاني في 19
مدرسة على مستوى الدولة، وتعكف لجنة التربية الأخلاقية حالياً على دراسة أثر تجربة
تدريس التربية الأخلاقية في المدارس التي خضعت للتجربة منذ بداية يناير الماضي،
وجمع التغذية الراجعة عنها
.
وأكدت النتائج الأولية للتغذية
الراجعة من الميدان حدوث تغير ملموس في سلوكيات وثقافة الطلاب، الأمر الذي انعكس
في ارتفاع نسبة الالتزام بالحضور، وسلوكياته بشكل عام تجاه المعلمين والزملاء.
وأكدوا أن تعليم طلاب المدارس
القيم والأخلاق يقلل بشكل ملحوظ من معدلات الرسوب، ويرفع من القدرات والمهارات
الأكاديمية، وأشاروا إلى أن الدولة تسعى إلى جعل السعادة جزءاً لا يتجزأ من القطاع
الحكومي، الأمر الذي يساعد تدريس القيم الأخلاقية على تحقيقه، ودعا مديرو المدارس
إلى التركيز على وضع خطط واستراتيجيا تعزز منظومة القيم والأخلاق في المدارس.
جاء ذلك خلال ملتقى مديري المدارس
الذي انطلق في إطار مبادرة التربية الأخلاقية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبدورها تعتزم الوزارة وضع خطط
تشمل المدارس الحكومية والخاصة لدعم أفضل الممارسات في تطبيق المنهج، والاتفاق على
المفاهيم الموحّدة لإطار ومعايير تطبيق التربية الأخلاقية، الذي يتميز بالمرونة ثم
سيتم تدريب القائمين عليها لخلق طرق ابتكارية جاذبة للطلبة.
بناء الشخصية
وشرح
معالي حسين الحمادي خلال افتتاح ملتقى مديري المدارس أن بناء الشخصية ليس أمراً
سهلاً ويحتاج إلى وقت لزرع الشعور الإدراكي لأداء الطلبة.
وقال معاليه إن منهج التربية
الأخلاقية يعطي الطالب القدرة على اتخاذ القرار السليم في أي موقف يواجهه في
حياته، ولفت إلى أن تطوير التعليم له جانب مادي وآخر معنوي متمثل في صياغة منظومة
قيمية وسلوكية للطلبة في المدرسة الإماراتية.
أما تقويم المادة فسيكون من خلال
رصد أثرها على الطلبة وطرق تفكيرهم في كافة مناحي حياتهم، مشيراً إلى أن التربية
الأخلاقية ستنعكس بشكل إيجابي على التعليم في الدولة ونحن ننظر إليها على أنها
أسلوب حياة للطلبة، وسيكون تطبيق المادة سلساً وبسيطاً ويحاكي مختلف الجوانب
الهامة في شخصية الطالب.
وأكد أن التربية الأخلاقية هي نتاج
لفكر استثنائي لصاحب السمو ولي عهد أبوظبي كما تعتبر إطاراً معرفياً وقيمياً
أصيلاً في منظومتنا التعليمية.
وفي السياق ذاته أكدت معالي جميلة
المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أهمية استدامة التربية الأخلاقية في
المدارس، ومشاركة أولياء الأمور فيها
.
خطط
وتعتزم الوزارة وضع خطط تشمل
المدارس الحكومية والخاصة لدعم أفضل الممارسات في تطبيق المنهج، والاتفاق على
المفاهيم الموحّدة لإطار ومعايير تطبيق التربية الأخلاقية، الذي يتميز بالمرونة
ومن ثم سيتم تدريب لخلق طرق ابتكارية جاذبة لهؤلاء الطلبة.
وأكدت أهمية أن تكون تلك المادة
متكاملة، مع كافة المناهج الدراسية، وسيتم وضع أفضل البرامج والممارسات، بعين
الاعتبار لنشرها في المجتمع المدرسي.
ولفتت إلى أن معيار التطور الشخصي
والاجتماعي في الرقابة المدرسية يجب أن يكون هو المؤشر لقياس الممارسات في المدارس.
من جهتها أفادت وزيرة الدولة
للسعادة معالي عهود الرومي أن تعليم طلاب المدارس القيم والأخلاق يقلل بشكل ملحوظ
من معدلات الرسوب، ويرفع من القدرات والمهارات الأكاديمية
.
100
يوم
ولفتت إلى تجربتها الخاصة التي
شملت بعض مدارس الدولة، ضمن خطة 100 يوم من الإيجابية، أظهرت نتائجها أن تغيير
السلوكيات السلبية لأي شخص يتطلب 21 يوماً على الأقل، مؤكدة أن كافة المدارس التي
شملتها التجربة تغيرت للإيجاب كلياً.
ولفتت إلى أنه روعي في تصميم مادة
التربية الأخلاقية أن تكون بلا اختبار، وتكون عبارة عن مواقف حياتية يقوم بها
الطالب، ويكون لها الأثر في سلوكياته وأفكاره، والتعلم القائم على المشاريع،
وتقديم الخدمات للآخرين
16/03/2017