افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس
الوزراء وزير الداخلية " قمة أقدر العالمية " التي انطلقت أعمالها في
مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى 23 نوفمبر الجاري.
حضر الافتتاح .. معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح
ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد ومعالي حسين بن إبراهيم
الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع
ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام ومعالي شما
بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي الدكتور علي راشد
النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة.
كما حضر افتتاح القمة .. الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية
وسعادة الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة
والتنمية البشرية والشيخ العلامة عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في
المجتمعات المسلمة واللواء الركن خليفة حارب الخييلي المستشار بمكتب سمو الوزير
واللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات
المساندة بالإنابة واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية رئيس
اللجنة العليا المنظمة للقمة.
وحضرها .. رؤساء وفود القمة من المملكة العربية السعودية ومملكة
البحرين ودولة الكويت ودولة فلسطين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى
الدولة وعدد من القادة العامين للشرطة بالدولة والمدراء العامين ومديري الإدارات
وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية.
وكرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس
الوزراء وزير الداخلية خلال القمة عددا من الشخصيات التي أسهمت في إعداد وإنجاح
برنامج خليفة لتمكين الطلاب " أقدر" .. حيث شمل التكريم المغفور له
الفريق خميس مطر المزينة قائد عام شرطة دبي السابق والدكتور ناصر سالم لخريباني
النعيمي رئيس لجنة الأمن والعدل والسلامة في المجلس التنفيذي بأبوظبي والفنان حسين
الجسمي والفنانة فاطمة الحوسني والفنان الدكتور حبيب غلوم.
عقب ذلك .. دشن سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المعرض
المصاحب للقمة الذي يتضمن عروضا لعدد من الوزرات المحلية وعدد من الجامعات
الإماراتية ومعاهد التعليم والأكاديميات التربوية ومؤسسات دولية ووطنية ذات برامج
ومبادرات تعنى بتنمية النشء وتعزيز المفاهيم التربوية والأخلاقية.
واطلع سموه خلال جولته في المعرض على مشاريع ريادية ذات صلة بتنمية
الشباب وعدد من البرامج التربوية المستندة إلى تعزيز دور النشء في مسيرة الدولة
الحضارية.
وأشار معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم - في
كلمته خلال حفل الافتتاح - إلى أن " قمة أقدر العالمية " تتناول قضية
مهمة للغاية وهي " التربية الأخلاقية ".. منوها إلى أن " الظروف
المحيطة بنا وما نتج عنها من نزاعات واشتعال نار الحروب وتفكك المجتمعات في
المنطقة ألقت بظلالها على الأمن والاستقرار العالميين.. ولا يخفى على أحد أن وراء
ذلك أياد خفية عابثة تسعى إلى دمار الدول وإلحاق الضرر بشعوبها حتى تسود وتحقق
أطماعها ومآربها الخبيثة ".
وقال معاليه " إن دورنا يكمن في أهمية مجابهة هذه المحاولات
الهدامة بعقلانية ومسؤولية والتزام مجتمعي عالمي يشكل رادعا لقوى الشر عبر التسلل
بحكمة إلى عقول الشباب وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة بهم وتهيئتهم للمستقبل كقيادات
تمتلك زمام المبادرة وتصنع الفارق بمهارتها وإبداعاتها وتفكيرها الناقد ".
وأضاف معاليه " نحن في دولة الإمارات بادرنا بدورنا عبر
توجيهات قيادتنا الرشيدة إلى تكريس القيم والأخلاق التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من
قيم البيت الإماراتي المتأصلة فيه والذي تربى جميع أفراده عليها فهي ليست بالشيء
الغريب " .. مشيرا إلى أنه " إدراكا بأهمية تعزيز السلوكيات والمنهج
القويم في النشء في عالم متسارع التطور والتغير والتأثر والتأثير.. وجهت القيادة
الرشيدة بأن تكون " التربية الأخلاقية " منهجا دراسيا لحماية لحمة
نسيجنا القائم على الدين الحنيف وعروبتنا وجذورنا الإماراتية ".
وأكد معاليه أن المدرسة اليوم أصبحت الحاضنة الأساسية للطالب فهي
بمثابة المكان الذي يستوعبه ويدعمه ويعزز سلوكه السوي ويقدمه للمجتمع بصور ناصعة
وتنمي الطالب الأصيل المثالي الناضج فكريا المعتز بهويته وانتمائه لوطنه ولقيادته
المنفتح على العالم بكل جديده النافع.. ومن هذه الاعتبارات جعلنا المدرسة
الإماراتية بفكرها وما تحمله من مضامين تربوية تسمو بالفكر الإنساني في مناهجها
الدراسية رافدا أساسيا للطالب بالعلم والمعرفة والأخلاق الرفيعة.
وقال معالي وزير التربية والتعليم " يجتمع اليوم من خلال هذه
المنصة العالمية صفوة من أصحاب القرار التربوي والخبراء والمختصين في شؤون التعليم
والمعرفة من مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية لتبادل الرؤى والخبرات وطرح
التجارب الناجحة والقيمة التي تتناول قضية مهمة ترتبط بمجال الوقاية من التطرف
الفكري والأخلاقي ضمن مجموعة من المحاور والجلسات النقاشية التي تشمل الأبعاد
الأمنية والتربوية والصحية بهدف غرس القيم الفاضلة في نفوس النشء والشباب وتحصينهم
وتثقيفهم ".
وشدد معالي حسين الحمادي على " أننا نريد مجتمعات محبة للسلام
ومحبة للتعايش والتسامح ونتطلع لحياة أفضل للجميع أساسها المودة والاحترام ونحمل
رسالة إنسانية استثنائية ملهمة في معانيها والتزامها ودعوتها بالتطلع إلى غد
عنوانه التفاؤل والأمل والسعادة كما ارادتها قيادتنا الرشيدة.
وأضاف معاليه " منذ أيام .. وجهت دولة الإمارات وتحديدا من
عاصمتها أبوظبي من خلال معلم إنساني عالمي هو / اللوفر أبوظبي / ومن تحت قبة من
النور رسالة مهمة تدعو فيها إلى بناء جسور من التواصل بين شعوب العالم وتعزيز دور
الثقافة لتكون منبرا يوحد الجميع على الخير ونشر السلام والتسامح عبر تدشين صرح
إنساني هدفه تلاقي العقول وبناء حصون المعرفة للعبور إلى عالم يتسم بالإيجابية
والقيم الداعية إلى نبذ التطرف وتقويض قوى الشر الهدامة تحقيقا لأمن وسلامة
المجتمعات ".
وأكد معاليه أن هذا هو النهج السائد في دولة الإمارات الذي رسمته
القيادة الرشيدة وهي تستشرف المستقبل وتعتبر الأخلاق والقيم والانفتاح الإنساني
وتقارب المجتمعات عمادا للأسس والعلاقات الإنسانية القوية ومبدأ أصيلا ومفتاحا
للتنمية والرخاء والنهضة التي نتطلع إليها.
وتقدم معاليه بالشكر الجزيل إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل
نهيان على رعايته لهذا الحدث المهم ودعمه المتواصل.. كما قدم الشكر إلى الأمم
المتحدة والمؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية التي تشارك في هذا الحدث وبرنامج
خليفة لتمكين الطلاب /أقدر/ على إقامة هذا الحدث العالمي ودوره الدائم عبر طرح
مبادرات طموحة واستثنائية تسهم في تعزيز الأطر الأخلاقية والقيمية التي ترقى
بشبابنا ومجتمعاتنا.
وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات.. قال معالي حسين الحمادي
" إن القمة تشهد مشاركة نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين من مختلف انحاء
العالم ووفرت منصة لإطلاع العالم على ما تنفذه دولة الإمارات من مبادرات تسهم في
حماية الأجيال الناشئة ووقايتهم من الأفكار المتطرفة ".
وأضاف أن " مبادرة التربية الأخلاقية التي أطلقتها دولة
الإمارات وبدأ تطبيقها في المدارس خلال العام الجاري تعد من المبادرات الرائدة
التي نسعى إلى إطلاع العالم عليها والمساهمة في نقلها للدول الصديقة "..
مؤكدا أن " التربية الأخلاقية تسهم في تحصين عقول الشباب
وحمايتهم من الأفكار الهدامة والمضللة".
من جانبه .. أكد القاضي حاتم فؤاد علي المدير الإقليمي لمكتب الأمم
المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي في كلمته دعم
المنظمة الدولية لمثل هذه المبادرات الريادية التي تتمثل في قمة أقدر العالمية
وكذلك دعم جهود دولة الإمارات في سبيل تعزيز دور الشباب وحمايتهم.
وأعرب عن شكره لدولة الإمارات على تنظيم هذا المحفل الدولي الهام
في مجال دعم الأجيال من الطلاب والشباب لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بهم
والتي تتطلب وعيا استراتيجيا بأسبابها الحقيقية وإدراكا لدوافعها والكيفية الصحيحة
في التعامل معها والتي تؤدي إلى ظواهر تعاني منها دول ومجتمعات العالم.
من جهته .. توجه الدكتور بواين رادويكوفن ممثل مدير عام منظمة
اليونسكو في كلمته بالشكر إلى دولة الإمارات على استضافتها لهذا الحدث العالمي
الكبير .. مشيدا بما تحققه الدولة من إنجازات على كافة الصعد.
وأكد حرص اليونسكو على المشاركة بمثل هذه الفعاليات التي تتوافق مع
أهدافها في نشر القيم الإيجابية بين المجتمعات.. لافتا إلى ضرورة تضافر جهود
الجميع وتعزيز جهود الحوار البناء بين الثقافات وبين شرائح المجتمعات للخروج بأفضل
النتائج خدمة لتطلعات الشباب حول العالم.
بدوره .. أكد البرفسور الدكتور كرستيان هارفر رئيس الجمعية
العالمية لدراسات القيم ضرورة الحوار البناء وتبادل المعلومات بين المؤسسات
المجتمعية في الدول لتعزيز دور الحكومات والنهوض بالشباب عبر توجيههم وإيجاد الفرص
التعليمية الصحيحة والوظائف التي تتلاءم مع أفكارهم وقدراتهم.
وأكد حرص الجمعية العالمية لدراسات القيم على نجاح هذه القمة التي
تتوافق أهدافها مع استراتيجية الجمعية في تحقيق التنمية المستدامة التي تعتمد على
التعليم كمحرك أساسي املا بنقاشات مفيدة ومخرجات وتوصيات تكون خارطة طريق للمعنيين
بتحقيق هذه الأهداف السامية.
وشهد حفل افتتاح " قمة أقدر العالمية " في أبوظبي..
أوبريت " إمارات المحبة " الذي أداه الفنان الإماراتي حسين الجسمي
بمشاركة مجموعة من طلبة المدارس.
وتقام القمة بتنظيم من برنامج خليفة لتمكين الطلاب " أقدر
" بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة
/اليونسكو/ ووزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وهيئة
المعرفة والتنمية البشرية في دبي وبتنفيذ من شركة " اندكس للمؤتمرات والمعارض
" - عضو في اندكس القابضة.
21/11/2017