جميلة المهيري: مبادرة "سفراؤنا" رؤية تربوية محفزة للتعلم تتضمن الابتكار والعطاء والمستقبل
ايفاد 411 من الطلبة والمعلمين لاستكشاف المعرفة في كبرى بيوت الخبرة عالمياً
أكدت معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، أن مبادرة "سفراؤنا" المستحدثة التي تطلقها وزارة التربية والتعليم تحمل بين ثناياها رؤية تربوية جديدة وشمولية ومعاصرة، تتكامل من خلالها الأهداف التعليمية، إذ ترتكز على مجموعة من المحاور الرئيسة، وهي: الابتكار والعطاء والمستقبل.
جاء ذلك خلال كلمة لها في اللقاء التعريفي ببرنامج المبادرة الذي نظمته الوزارة في مسرح الجامعة الأمريكية بالشارقة أمس، مستهدفة الطلبة والمعلمين المنتسبين للمبادرة وعددهم 411 بجانب ذوي الطلبة، بحضور عدد من المسؤولين والمشرفين التربويين بالوزارة، بغرض التعريف بالمبادرة وأهدافها وكل ما يتصل بها من محاور، والإجابة على استفسارات الطلبة وأولياء الأمور.
وأعربت معاليها عن فخرها بهذه الثلة من الطلبة الحضور المتميزين الذين أثبتوا جدارتهم وتميزهم على الصعيدين الأكاديمي والمجتمعي، ليكونوا اليوم في الطليعة وضمن مبادرة "سفراؤنا"، التي تطلقها وزارة التربية والتعليم للمرة الأولى.
وقالت إن وزارة التربية والتعليم انتهجت سياسة تعليمية واضحة وأصيلة عبر دعم ورعاية الطلبة وتطوير قدراتهم، وإكسابهم مهارات القرن 21 واطلاعهم على أفضل الممارسات في مجال الابتكار والريادة وتوجيههم وإرشادهم للتخصصات الدراسية المستقبلية التي يتطلبها سوق العمل، وتشجيعهم على المشاركة في فرص التطوع والعطاء المتاحة.
وأضافت إن مبادرة "سفراؤنا" جاءت لتحاكي هذه الأهداف وترقى باهتمامات ومواهب طلبتنا، ولتزيد من رصيدهم المعرفي، وتوثق صلتهم بمنابع الابتكار، وما تتضمنه من تطورات وريادة معرفية وتقنية وتكنلوجيا، فضلاً عن كونها بيئة مناسبة للنهل من العلوم والمعارف وفرصة سانحة للتطوع وتنمية القيم الفاضلة بذواتهم.
وأكدت معاليها أهمية الشراكة الاستراتيجية مع أولياء الأمور، التي تعد من المحركات الأساسية للنهوض بالتعليم، وتحقيق التأثير المطلوب في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة الخاصة بالوزارة، لضمان نجاحها واستمراريتها، وهو الأمر الذي تسعى الوزارة إلى تعزيزه وتكريس أفضل الممارسات والآليات لتفعيله.
ودعت معاليها جميع المنتسبين للمبادرة أن يتخذوا من هذه الفرصة المثالية وسيلة لتدعيم مهاراتهم واكتساب أفضل المعارف، ويكونوا خير سفراء للدولة، ليعودوا بعد ذلك من رحلتهم وينقلوا ويتبادلوا تجربتهم الثرية مع زملائهم، باعتبارهم ليسوا فقط متعلمين وإنما أيضاً ناقلين للمعرفة.
وقالت إن وزارة التربية ارتأت أن تكون فترة برنامج المبادرة لمدة أسبوعين لإتاحة أكبر وقت ممكن أمام الطلبة للاستفادة والتعلم، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي في مجال سفراء الابتكار والريادة، سيتضمن زيارات علمية وثقافية لكبرى المؤسسات الرائدة في هذا المجال.
أما البرنامج الثاني، فهو "سفراء المستقبل، وسيتضمن إيفاد الطلبة إلى نخبة من الجامعات الرائدة على مستوى العالم بغية مساعدتهم على تحديد مساراتهم الاكاديمية والمهنية المستقبلية، بما يتناسب وتطلعات الدولة، وينسجم مع الأولويات التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
وأوضحت أن البرنامج الثالث، وهو سفراء العطاء، سيكون موجهاً للطلبة الفاعلين في مجالات التطوع والعطاء الإنساني، لتمكينهم من المساهمة في برامج ومشاريع إنسانية تطوعية خارج الدولة، مما يسهم في تنمية وتعزيز قيم التطوع والبذل والعطاء لدى الطلبة ويرسخ مكانة الدولة في المجال الإنساني الدولي.
وأشادت معاليها في ختام كلمتها بالدور الكبير الذي يضطلع به أولياء الأمور وعطائهم الراسخ ودعمهم لأبنائنا الطلبة، وهو ما شكل حافزاً لهم للتطور، وتحقيق أفضل النتائج على الصعيدين التعليمي والمجتمعي، وأوصلهم إلى مكانة مميزة تعليمياً، متمنية أن تشكل المبادرة علامة فارقة في حياة طلبتنا التعليمية، وتجربة رائدة لهم بكل المقاييس.
آمنة الشامسي: مبادرة متكاملة تسعى لتوثيق طلبتنا ومعلمينا بمهارات وعلوم العصر
من جانبها، قدمت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأنشطة، عرضاً تقديماً تضمن أعداد الطلبة الموفدين وأهداف المبادرة وأقسامها، والنواتج التعليمية المتوخاة منها.
وتفصيلاً، أشارت الشامسي إلى أن عدد الطلبة الذين تم قبولهم في مبادرة "سفراؤنا" 339 طالباً وطالبة من أصل 665 ترشحوا لها، وتم مقابلة 507 طلاب، منهم 192 طالباً وطالبة سيشاركون في برنامج سفراء الابتكار تم توزيعهم على 4 وجهات، 46 منهم إلى ولاية سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة و51 طالباً وطالبة إلى مدينة زيوريخ السويسرية و44 إلى فيرجينيا ، و51 طالباً وطالبة إلى آيندهوفن الهولندية، حيث يخضع الطلبة لبرامج تدريبية تعالج قضايا الابتكار في مجالات التعليم والتكنولوجيا والفضاء والطاقة المتجددة فضلاً عن مواجهة عدة تحديات في مختلف المجالات كالعلوم والتكنولوجيا والتصميم الجرافيكي باستخدام الحاسوب والروبوت.
وبينت أن إجمالي عدد الطلبة المقبولين في برنامج سفراء المستقبل بلغ 98 طالباً وطالبة، حيث سيتوجه 53 منهم إلى زيورخ السويسرية و45 إلى كولورادو الأمريكية، وسيتم إعدادهم لمرحلة ما بعد الثانوية من خلال مجموعة من الندوات الأكاديمية، فضلا عن خضوعهم لبرنامج تدريبي تعريفي بالبرامج الرئيسية التي تقدمها الجامعات .
وذكرت الشامسي أن برنامج سفراء العطاء يضم 49 طالبا وطالبة سوف يتم ايفاد 28 منهم إلى موريشيوس و 21 إلى زنجبار حيث يتعرف الطلبة على أفضل الممارسات العالمية في مجالات الأنشطة التطوعية والإنسانية والخيرية عن طريق العمل في برامج الخدمة المجتمعية التي تشمل المشاركة في بناء المدارس والتبادل الثقافي والمساعدة في الجهود الإنسانية في المنطقة.
وأضافت أن المعلمين الذين تمت الموافقة على مشاركتهم في مبادرة "سفراء الابتكار المعلمين" بلغ عددهم 72 معلماً ومعلمة سيتجه 42 منهم إلى ولاية سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة في حين سيتوجه 30 منهم إلى مدينة آيندهوفن الهولندية، حيث يخوض المعلمين سلسلة من التحديات في مجالات عدة كالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى مجموعة من الورش التدريبية في أساليب إدخال أحدث ما تم التوصل إليه في عالم التكنولوجيا في الفصول الدراسية كالطباعة ثلاثية الأبعاد وتصميم المنتجات والتحدث في المحافل العامة.
وأكدت آمنة الشامسي، أن مبادرة "سفراؤنا" ستشكل قيمة مضافة لطلبتنا ومعلمينا، إذ تتكامل فيها الأهداف التعليمية، ونسعى من خلالها إلى جعل طلبتنا على تماس مباشر مع أرقى بيوت الخبرة العالمية وكبرى الشركات المتخصصة في مجالات متعددة منها ما يتصل بالابتكار، مؤكدة أن احتكاكهم المستمر مع مصادر ثرية بالمعلومات، سينعكس على مستقبلهم التعليمي بالإيجاب.
وخلصت إلى أن اهتمامات وزارة التربية تتعدى الجوانب التعليمية إلى ما يتعلق بالنظرة التربوية وغرس القيم الفاضلة بذوات الطلبة، مثل قيم التعاون والعطاء والخير والخدمة المجتمعية، لتخريج طلبة تشكل القيم الإنسانية النبيلة حصناً منيعاً لهم في عالم يتسم بالمتغيرات والتحديات المستمرة.
16/07/2017