محتوى الصفحة
أكد معالي حسين الحمادي
وزير التربية والتعليم، أن الإبتكار وتعزيز موقع التكنولوجيا في حياتنا مطلب
ضروري، باعتباره وسيلة للتطور وتحقيق الرفاة والسعادة للمجتمعات، وهو ما وجهت به
القيادة الرشيدة، وجعلته أسلوب ونمط حياة مجتمع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن
وزارة التربية أولت هذا التوجه أهمية خاصة، وهي بصدد طرح مادة التصميم
والتكنولوجيا بدءاً من الصف الثالث في السنة الدراسية المقبلة، لتأسيس الأجيال منذ
الصغر ومنحهم القدرة على التعامل مع الابتكار والتكنولوجيا بهدف إكسابهم مهارات
القرن 21.
جاء ذلك في كلمة له خلال
انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنلوجيا والابتكار الذي تنظمه وزارة
التربية والتعليم ويقام في دبي فستيفال آرينا ضمن شهر الإمارات للابتكار، برعاية
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات
المسلحة، ويستمر المهرجان طوال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 فبراير 2018.
شهد فعاليات المهرجان،
معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بالهول
الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي مريم بنت محمد
المهيري وزير دولة، بحضور قيادات الوزارة التربوية، وجمع غفير من الطلبة وذويهم،
والمهتمين بالشأن التعليمي وخبراء في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي.
يتضمن
المهرجان هذا العام في
نسخته الثانية عددا كبيرا من الفعاليات والبرامج التي تلبي ذائقة شرائح أفراد
المجتمع من جميع الأعمار، ويشتمل على مبادرات جديدة تعكس الأهمية المتزايدة لدور
العلم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة ومنها المهرجان
العائلي، وبرنامج الثورة الصناعية X (IR-X)، وجائزة العالم الصغير.
وقال معالي حسين الحمادي،
إن الدعم المتواصل والحثيث، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي
عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أسهم في تعزيز وترسيخ الإبتكار في
المدرسة الإماراتية على أرض الواقع، وهو ما منحه حراكاً فاعلاً أثرى من توجهاتنا
وفلسفتنا التعليمية، مشيراً إلى أنه عندما نتحدث عن الابتكار فلا بد لنا أن نسلط
الضوء على رائد الإبتكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الذي غرس ثقافة الإبتكار في المؤسسات
الحكومية والإقتصادية في الإمارات تعزيزا لنمو الدولة اقتصاديا واجتماعيا
واستعدادا لمواجهة تحديات المستقبل .
وأضاف إنه عند الحديث عن
المستقبل لا بد أن نركز على التعليم فهو القطاع الذي يهيئ أجيال المستقبل ويغرس
فيهم مبكرا ثقافة الابتكار، مشيراً إلى كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد رئيس مجلس
التعليم والموارد البشرية خلال القمة العالمية للحكومات مؤخراً، وأهمية ما تضمنته
من رؤية مستقبلية عصرية للتعليم في الإمارات والعالم بأسره.
وأوضح أنه اذا اردنا أن
نواكب التطور ونحافظ على منجزاتنا فعلينا أن نكون جاهزين لعصر ما بعد النفط، وأن
نساير ركب التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة
أظهرت أن 65% من الوظائف الموجودة اليوم ستختفي خلال الثلاثين عاما القادمة بسبب
الثورة الصناعية الرابعة وعلى طلبتنا الاستعداد للمستقبل من خلال تحديد الوظائف
التي ستكون متاحة ومطلوبة وفق هذا الواقع الجديد.
ولفت إلى أن سموه تحدث عن
اربعة محاور لتحقيق قفزة نوعية استثنائية في التعليم، وهي الاهتمام بالتعليم في
الطفولة المبكرة، وتطوير التعليم لرفع تنافسية الطالب الإماراتي عالميا
والاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم العالي والمحور الأخير وهو تشجيع التعلم
المستمر.
وذهب إلى أنه خلال الثلاث
سنوات الماضية عملت فرق العمل التربوية بجد كخلية نحل لتطوير المنظومة التعليمية
ضمن هذه المحاور الاربعة وأطلقنا على هذا المشروع "نموذج المدرسة
الإماراتية"، مشيراً إلى أن المدرسة الإماراتية تهدف إلى ضمان مستوى تعليمي
يتيح للطلبة المنافسة والتفوق على اقرانهم على مستوى العالم، وأن المدرسة
الإماراتية تسعى إلى تحقيق اقتصاد المعرفة الذي يعد احد اهم المحاور الاستراتيجية
لدولة الامارات لمواجهة تحديات المستقبل.
وتطرق معاليه في كلمته
إلى التعريف بنموذج المدرسة الإماراتية وآخر التطورات الحاصلة في المناهج الدراسية
والتقييم وتطوير منظومة التعليم المبكر، والغاء نظام التشعيب والاستعاضة عنه
بمسارات تعلمية متطورة، واعتماد خطط داعمة لفكر وابداع ومهارات الطلبة من خلال
التنويع في الأنشطة الصفية واللاصفية واستثمار الرحلات العلمية في تعزيز قدرات
الطلبة واعتماد التدريب المتخصص للمعلمين وتطوير منهج رياض الأطفال والعمل على رفع
نسب الالتحاق به وفق محددات الأجندة الوطنية واعتماد مجمعات دراسية مستقبلية تتضمن
بيئة تعليمية مثلى بجانب الاعتماد على التعليم الذكي في الفصل الدراسي، والعمل على
وضع خطة تعليمية تضمن الغاء السنة التأسيسية في الجامعات واعتماد التدريب المتخصص
واكساب الطلبة سمات عصرية محددة، وغيرها الكثير من الخطوات التطويرية.
15/02/2018
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك