محتوى الصفحة
أكد سعادة
مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام خلال كلمته
الافتتاحية بالاجتماع الاقليمي لمدراء قطاعات التخطيط والسياسات التعليمية في دول الاقليم
والذي يستضيفه المركز الاقليمي للتخطيط التربوي في معهد تدريب المعلمين بعجمان على
أن التعليم بات يستحوذ على جل اهتمام القادة في منطقة الخليج إذ آمنت وعلى
الدوام بأن تطوير التعليم حتمية لا مفر منها باعتباره جسرا تعبر من خلاله
أجيالنا للمستقبل متسلحين بأرقى المعارف والمهارات ليكونوا قادرين على استدامة
نهضة وتطور دول الاقليم.
شارك
بالاجتماع الذي يستمر جول أعماله ليومين سعادة الدكتور تيسير النعيمي مستشار وزير
التربية والتعليم والاستاذة مهرة المطيوعي مديرة المركز الاقليمي للتخطيط التربوي
و اخبراء تربويين من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ومملكة
البحرين وسلطنة عمان والمملكة المغربية إلى جانب مشاركات دولية أخرى.
وبين
سعادته أنه إدراكا من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لأهمية التعليم
ودوره في نهضة دولتنا ومجتمعنا عكفنا على بلورة رؤية جامعة للتعليم تحت مظلة
المدرسة الإماراتية حيث تتولى تمكين طلبتنا معرفيا ومهاريا وذهنيا واخلاقيا
كذلك.
وقال
سعادته "نؤمن تماما بأن مستقبل أفضل لمنطقتنا لا يمكن أن يتحقق إلا عبر
التعليم و تحقيق تكامل وتعاون فعال يمكننا من صياغة أطر مشتركة تحقق لنا
الغايات المنشودة من منظوماتنا التعليمية".
ولفت إلى
أهمية مواءمة و تعديل وتصويب نظمنا التعليمية وفقا لأهداف وأولويات التنمية في
دولنا لذلك علينا أن لا نغفل عند التخطيط لسياساتنا التربوية عن
التطورات المتسارعة في مختلف المجالات من حولنا لنتمكن من التخطيط
بشكل نوعي لسياساتنا وقراراتنا التربوية.
وأوضح
سعادته أن العالم بات على أعتاب ثورة صناعية رابعة تمثل فيها التكنولوجيا
والرقمنة ومهارات التواصل والابتكار أساسات ومرتكزات هامة يجب محاكتها
واستلهامها في مختلف أوجه ممارساتنا التربوية بغية مواكبة الركب العالمي وتوجهاته
المعاصرة لافتا إلى أن توفير المعلومات وإجراء المسوحات التربوية يعتبر
حجر أساس للتخطيط التربوي السليم والنوعي إذ يمكن ذلك صانع القرار التربوي من
اتخاذ القرارات المناسبة.
وأشار
سعادته إلى أن الاطلاع على التجارب التعليمية المتميزة سواء على المستوى
الإقليمي أو العالمي يعتبر أحد أهم محاور تطوير أي منظومة تعليمية إلى جانب تدريب
الكوادر التربوية وإعدادهم لإتمام رسالتهم على أكمل وجه.
بدوره تطرق
سعادة الدكتور تيسير النعيمي خلال كلمته إلى التحديات التي تواجهها النظم
التعليمية في المنطقة العربية وذلك وفقا لدراسات وأبحاث أجرتها مؤسسات عالمية
مختصة مبينا أن نقص المعلمين الأكفاء والتحديات الاجتماعية كالفقر والمرض
والاضطرابات السياسية وغياب النزاهة ونقص التمويل أبرز التحديات التي تواجه
التعليم في عالمنا العربي.
وشدد
سعادته على أن خطط تطوير التعليم عربيا يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التطورات
المتسارعة في أسواق العمل وما تتطلبه من مهارات إلى جانب التركيز على الطفرات
التكنولوجية المتتالية لافتا إلى أن استمرارية السياسات التربوية تعتبر
ضمانة لتطوير منظوماتنا التعليمية العربية وإذ يتطلب تطوير التعليم تبني نهج
تحولي يتبنى الاصلاح والمرونة وبناء القدرات المؤسسية والحوكمة والشفافية.
من ناحيتها
قالت مهرة المطيوعي مهرة المطيوعي أن الاجتماع يتطرق ويناقش الممارسات
العملية للتخطيط التربوي إلى جانب الحديث عن تجارب دولية ناجحة في المجال المذكور
ويبحث كذلك في مجالات التنسيق وتبادل الخبرات في مجال التخطيط التربوي.
و عرجت
مهرة المطيوعي على رسالة المركز وسياساته وخطط عمله الرامية لتبادل الخبرات
والمعرفة على مستوى الاقليم للنهوض بواقع التعليم في دول الاقليم بما يتماشى مع
آخر التوجهات العالمية ذات الصلة.
و تحدث
هوغو موسي قائد فريق البحث والتطوير في المعهد الدولي للبيئة التابع لليونسكو عن
النظرة الدولية للتخطيط التربوي وعلاقته بالسياسات التربوية فيما
استعرض
جودي كار معاون وزير التعليم الكندي السابق التجربة الكندية في
التخطيط التربوي وتناول الحديث عن مدى انسجام الخطط التربوية مع أولويات الرؤية
الوطنية الكندية.
ويشهد
الاجتماع على مدار أيام انعقاده نقاشات معمقة لتوحيد الرؤى والاستفادة من
التجارب العالمية في مجال التخطيط التربوي للمضي قدما في وضع أسس سليمة للتعليم في
دول الاقليم.
21/02/2019
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك