أكدت معالي جميلة
المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن برنامج سفراؤنا رحلة ملهمة تفتح مدارك
الطلبة المعرفية ويحمل في ثناياه قدرا كبيرا من الأهمية والمسؤولية اذ
تعول الوزارة على الطلبة المنخرطين في البرنامج لتحقيق التميز والريادة في كافة
المجالات المعرفية والمستقبلية داعية الطلبة إلى نقل تجاربهم وما سيكتسبونه خلال
رحلتهم إلى بقية أقرانهم وزملائهم في المدارس جاء ذلك خلال كلمتها في اللقاء
التعريفي الذي نظمته الوزارة يوم أمس في كليات التقنية العليا للطلاب
بدبي للتعريف بالبرنامج بحضور سعادة الدكتور آمنة الضحاك الشامسي الوكيل
المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة وعدد من القيادات التربوية وأولياء الأمور والطلبة
المستهدفين إذ يستهدف برنامج سفراؤنا 1080 طالبا وطالبة من مدارس التعليم العام
والجامعات والمعلمين
وشددت معاليها خلال
حديثها للطلبة في اللقاء التعريفي على أهمية أن يعمل كل طالب على تحديد أهدافه
والمثابرة على تحقيقها إذ يتيح برنامج سفراؤنا لهم هذه الفرصة عبر احتكاكهم مع
أرقى الخبرات والمعاهد والجامعات والمعاهد خلال رحلتهم مؤكدة على أهمية أن يبذل
الطلبة قصارى جهودهم في سبيل تحقيق أهداف البرنامج التي ستعود عليهم وعلى المجتمع
كافة بالنفع والخير الكبيرين.
ولفتت معاليها إلى ان
عملية اختيار الطلبة للمشاركة في البرنامج راعت الجوانب الشخصية لهم إلى
جانب قدراتهم المعرفية والعلمية مشددة على أهمية تكامل الجانبين كي يتمكن
المشاركون في البرنامج من تحقيق الاستفادة القصوى من مختلف البرامج .
وأفادت معاليها أن
برنامج سفراؤنا 2018 يحاكي أوجه التحديث والتطوير الذي تسعى وزارة التربية
والتعليم إلى ترسيخه وتعزيزه ضمن إطار المدرسة الإماراتية بكافة مكوناتها وعناصرها
لتكون مواكبة لخطط وتوجهات الدولة المستقبلية التي أفردت اهتماما كبيرا لتطوير
قدرات الموارد البشرية المواطنة في مختلف المراحل التعليمية، بما يضمن
للدولة الحفاظ على تنافسيتها في مختلف المجالات والقطاعات التي تؤهلها
للعبور للمستقبل بكل ثقة واقتدار وذلك من خلال خلق تماس مباشر بين الطلبة و بيوت
الخبرة العالمية المشهود لها بالكفاءة والريادة العلمية والمعرفية بحسب مجالات اختصاصها
وعملها.
ودعت معاليها الطلبة
إلى أن يكونوا خير ممثلين للدولة خلال رحلتهم وأن يعكسوا اصالة وثقافة المجتمع
الإماراتي الرصينة في مجمل سلوكياتهم وتعاملاتهم مثمنة حضور ومشاركة أولياء
الأمور في اللقاء التعريفي وتحفيزهم لأبنائهم لخوض غمار تجربة برنامج سفراؤنا.
واستعرضت سعادة
الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي خلال كلمتها تفاصيل برنامج سفراؤنا 2018
حيث استحدثت الوزارة خلال الدور الحالية للبرنامج أربعة برامج مبتكرة وهي
برنامج سفراء الدبلوماسية الذي جاء بمباركة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل
نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي برنامج والتميز الرياضي وروائع وبرنامج سفراء
التعليم العالي الذي يستهدف طلبة الجامعات لتضاف إلى الأربعة برامج الأساسية وهي
برنامج سفراء المستقبل والابتكار والعطاء وبرنامج سفراء التعليم والذي يستهدف
المعلمين حيث سيقوم أعضاء البرامج الثمانية بالسفر إلى عشر وجهات عالمية وهي
الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وتنزانيا وسنغافورة والمملكة المتحدة
والدنمارك وايرلندا والبرتغال واسبانيا وكندا، إذ سيقوم الطلبة بزيارة بيوت الخبر
في تلك الدولة كل حسب البرنامج المنخرط به فضلا عن التعرف على أرقى الجامعات
والمعاهد البحثية المتخصصة فيها.
ولفتت سعادتها إلى ان
الطلبة سيتوجهون إلى وجهاتهم ابتداء من 7 يوليو المقبل ولغاية 20 أغسطس
2018 تحت إشراف مختصين ومشرفين تربويين وذلك بهدف تعزيز وإثراء القدرات
الإبداعية والابتكارية والتطوعية والفنية والقيادية للطلبة وتسليحهم بمهارات القرن
الواحد والعشرين، وإطلاعهم على أفضل الممارسات وفق المجال الرئيس لكل برنامج للمضي
قدما في بناء أساسات راسخة للانتقال لعصر الاقتصاد القائم على المعرفة.
وبينت سعادتها أن
البرنامج يهدف إلى تنمية مهارات الطالب في مجال البحث والابتكار والريادة وتعزيز
سمعة و مكانة دولة الإمارات إقليمياً و عالمياً و ترسيخ مكانتها بين الدول
وتأهيل الطلبة للتقديم للبعثات الخارجية في أفضل الجامعات العالمية وتمكينهم
من المشاركة في مختلف المسابقات الرياضية المحلية والإقليمية والعالمية ورفدهم بمهارات
التمثيل الدبلوماسي للدولة وصنع القيادات الوطنية وإعدادهم للعمل في المؤسسات
الدولية الرائدة فضلا عن تمكين الطلبة الموهوبين موسيقيا من المشاركة في مختلف
المسابقات الفنية والموسيقية والمسرحية التراثية ومسابقات الرسم المحلية
والإقليمية والعالمية وذلك عبر برنامج سفراء روائع كما يسهم البرنامج في تعزيز
قدرات المعلمين وموظفي الوزارة المشاركين بالبرنامج وتمكينهم من اتباع أفضل
الممارسات والطرق التعليمية والابتكارية المطبقة عالمياً و إطلاع طلبة الجامعات
على أفضل الجامعات الرائدة على الصعيد العالمي وزيارة أفضل المراكز البحثية
والعلمية ومراكز ريادة الأعمال والمراكز والمواقع الثقافية باعتبارها مصدرا
للتنوير ونشر المعارف.
وأوضحت سعادتها أن
الطلبة المشاركين في البرنامج تم اختيارهم من وسط أعداد كبيرة من الطلبة الذين
تقدموا للتسجيل للبرنامج وهو ما يعكس حرص المجتمع الإماراتي على دعم أبناءه وإتاحة
الفرصة لهم للمشاركة في برامج مميزة ستشكل لهم فيما بعد نقطة انطلاق لمستقبل مشرق
قوامه التنافسية والريادة
يترجم البرنامج عبر
فروعه المختلفة رؤية وزارة التربية والتعليم التي تحاكي المستقبل بمضامينها
ورؤاها وهي في سبيل ذلك تحث الخطى من أجل تمكين الطلبة من مختلف الأوجه المعرفية
والعلمية العالمية بما يضمن لهم عنصر المواكبة في ظل المتغيرات العلمية المتسارعة
وما يرافقها من ثورة معرفية ورقيمة وصناعية تتطلب إذكاء شعلة الشغف
المعرفي لدى الطلبة وفتح مداركهم وصقل مهاراتهم وتنميتها وفقا لأسس علمية
سليمة تضمن لهم الاستمرارية والريادة تاليا.
و يشارك ببرنامج سفراؤنا 2018 / 1080
طالبا وطالبة موزعين على البرامج الثمانية حيث يشارك 200 طالب وطالبة في برنامج
سفراء المستقبل فيما يشارك في برنامج سفراء الابتكار 300 طالب وطالبة و يشارك في
سفراء العطاء 120 طالبا وطالبة فيما يشارك 144 معلما في سفراء التعليم فضلا عن
مشاركة 50 طالبا وطالبة في برنامج سفراء الدبلوماسية كما ينخرط 80 طالبا وطالبة في
سفراء التميز الرياضي وفي سفراء روائع يشارك 60 طالبا وطالبة كما يشارك في سفراء
التعليم العالي المخصص لطلبة الجامعات 126 طالبا وطالبة.
02/07/2018