بدعم من شركائها والمئات من الطالبات والطلاب
اختتمت وزارة التربية والتعليم فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من التنمّر خلال عطلة نهاية الأسبوع بمسيرة نظمتها في وجهة "لامير" الشاطئية بمنطقة جميرا وقد تم خلال الأسبوع الوطني للوقاية من التنمّر تنظيم حملة وطنية للوقاية من التنمّر برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
شارك في المسيرة 300 طالباً وطالبة انضموا إلى ممثلي الوزارة وشركائها لزيادة التوعية حول التنمر بين جمهور العامة، وتقديم الشكر للشركاء لدعمهم المستمر طوال أسبوع الحملة. تضمنت المسيرة فرقة استعراضية موسيقية وموكباً للخيالة ضمن الأنشطة التي أقيمت في وجهة لامير الشاطئية. كما قامت الوزارة أيضًا بتنظيم مسيرتين أخريين خلال الحملة، الأولى في "راك" مول بتاريخ 25 أبريل والأخرى في دلما مول بأبوظبي بتاريخ 26 أبريل.
وشارك في المسيرة المسيرة الختامية في وجهة "لامير" كلٍ من معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وسعادة مروان أحمد الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسعادة الدكتورة آمنة عبد الله الضحاك الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، وسعادة ريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة عفراء البسطي، المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وسعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، والمقدم الدكتور عبد الرحمن شرف، مساعد المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، والعقيد الدكتور محمد بطي الشامسي ، نائب مدير أكاديمية شرطة دبي، والأستاذة هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والأستاذة حنان المرزوقي، مدير إدارة البرامج والمشاريع في البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية بوزارة السعادة وجودة الحياة، والأستاذة إيمان حارب الفلاحي ، مدير إدارة الحماية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع.
وفي ختام الحملة، صرحت الدكتورة آمنة عبد الله الضحاك الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة قائلة: "لقد تشرفنا بعدد الشركاء الذين انضموا إلينا في هذه الحملة الوطنية، والتي نؤمن جميعاً بأهميتها وتأثيرها على الأجيال القادمة. نود أن نشكر كل من شارك معنا في هذه الحملة على دعمهم وتفانيهم في رفع مستوى الوعي حول ظاهرة التنمر في دولة الإمارات العربية المتحدة. إننا نرغب بتغيير أنماط التفكير السائدة عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الظاهرة، وأن لا يتم اعتبارها ممارسات مسلم بها، أو ندع أطفالنا يعانون منها بصمت. نحن هنا، كوزارة التربية والتعليم، موجودون دائماً لمساعدة ودعم طلابنا، ونحن هنا لضمان سلامتهم وجودة حياتهم، ونحن هنا لحماية قيمنا النبيلة الفريدة التي توارثناها عن أجدادنا مثل التسامح والتعاطف. "
ومن الجدير ذكره أن حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، كانت قد أطلقت في الفترة من 22 إلى 28 أبريل 2018 ، للتوعية حول ظاهرة التنمر في أنحاء الإمارات العربية المتحدة وشهدت مشاركة أكثر من 20 كيانًا محليًا وإتحادياً ضم كل من وزارة الدولة للسعادة، ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ووزارة تنمية المجتمع، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ومجلس الشارقة للتعليم، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ودائرة التعليم والمعرفة أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومجلس الإمارات للشباب، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وشرطة دبي، ومؤسسة أبوظبي للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام.
من جهتها وبمناسبة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، صرحت سعادة الشيخة خلود صقر القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع التفتيش بوزارة التربية والتعليم: " إن إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في المدارس يعد خطوةً هامة تدعم مجهودات الوزارة في تعزيز الوعي بقضية التنمر ويساهم في مكافحة هذه الظاهرة في مدارس الدولة. إن التنمر يعد اعتداءً على مستقبل الطلبة أكاديمياً ونفـسياً، وعليه فإننا نشدد على أهمية تضافر الجهود بين الهيئات الإدارية والتدريسية والأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور للتصدي لحالات التنمر ومعالجتها ووضع حلول جذرية للوقاية منها ومنع تكراراها أو انتشارها مستقبلاً."
ومن جهته أفاد الدكتور/ حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة و وقاية المجتمع المساعد لقطاع المراكز و العيادات الصحية ب "إننا في وزارة الصحة و وقاية المجتمع حريصون عن طريق فريقنا التمريضي المتواجد بالمدارس على نشر ثقافة التعاطف بين الطلبة والطالبات ونبذ التنمر والتوعية بأنواعه وآثاره السلبية على المجتمع من خلال دروس التثقيف الصحي الموجهة لأبنائنا الطلبة و الطالبات.
وخلال مداخلتها؛ أكدت سعادة عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية؛ أن عضوية الدائرة ضمن حملة (أسبوع التنمر) الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي انسجاماً مع دور الدائرة المنوط بها في مجالها المجتمعي ولا سيما فيما يتعلق بتأمين حقوق ورعاية الأطفال من كل سوء؛ ولطالما أن ظاهرة التنمر بالأطفال بدأت تنتشر بشكل متسارع؛ فتحرص الدائرة مشاركة الجهات المعنية بالدولة من أجل وضع عدداً من البرنامج الوقائية والتي تتمثل في مجموعة متكاملة ومتنوعة من مستويات التدخل العاجل وحماية ووقاية الأطفال من هذه الأفة الدخيلة على مجتمعنا.
وحذرت عفاف المري، أن خطورة التنمر على الطفل لها تأثيرات آنية ومستقبلية، حيث أنه يدمر قدرة الطفل على رؤية نفسه بإيجابية، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس وانخفاض مستوى تحصيله التعليمي، وقد يعاني الشخص الذي تعرض للتنمر في الصغر إلى سوء العلاقات الاجتماعية، وكذلك تزيد معاناته بتعرضه إلي إضطرابات نفسيّة مثل اضطراب القلق والإكتئاب والميل إلى أذية النفس أو الأخرين، وقد أثبتت دراسات الباحثين أن المتنمر أكثر عرضة لإظهار سلوك إجرامي في الصغر ويكبر معه مع تقدم العمر.
وعلى مدار أسبوع الحملة قامت مجموعة من المعلمين والخبراء الاستشاريين المدربين بزيارة المدارس الحكومية والخاصة وإلقاء الضوء على شتى المسائل المتعلقة بالتنمر مثل ماهية التنمر وأشكاله المختلفة وما هو التنمر عبر الإنترنت وما هي خصائص الشخص المتنمر وتأثير التنمر على الأطفال وكيف يمكن أن يؤثر التنمر سلبًا على حياتهم وصحتهم العقلية، ولماذا يتصرف المتنمرون بالطريقة التي يتصرفون بها. وسيتم خلال هذه الزيارات إرشاد الطلبة وتقديم النصح لهم حول كيفية التصرف مع الشخص المتنمر والتصدي له وكيفية التصرف عند مشاهدة شخص يتعرض للتنمر في المدرسة أو المنزل أو في أي مكان آخر.
02/05/2018