أحمد بالهول الفلاسي: دولة
الإمارات بتوجيهات القيادة الحكيمة تتبنى تمكين المعلم من التكنولوجيا والمهارات
الرقمية لقيادة مستقبل التعليم المستدام
اللجنة التنفيذية تثمن دعم
وزراء التربية والتعليم في الدول المشاركة وتشيد بمشاركات المعلمين المتميزة وجهود
أعضاء اللجان وفريق العمل.
اعتمدت
اللجنة التنفيذية لجائزة محمد بن زايد " لأفضل معلم" في اجتماعها برئاسة
معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم مشرف عام الجائزة، نتائج
المرحلة الأولى من الدورة الرابعة للجائزة، بجانب استعراض التقرير التنفيذي للدورة
ونتائج التقييم والاطلاع على ملفات المترشحين، وتقرير زيارة المعلمين لجمهورية
فنلندا والممارسات المستفادة وأداء المعلمين .
كما
تمت مناقشة المرحلة الثانية من الدورة الرابعة وآلية المتابعة للمرشحين ومنهجية
ادارة المبادرة الريادية، تمهيداً لإعلان النتائج خلال شهري أكتوبر-نوفمبر 2022
لكل دولة من الدول المشاركة.
وأشادت
اللجنة بمشاركات المعلمين المتميزة والتي تعكس مدى احترافيتهم في أداء رسالتهم
السامية، وثمنت دعم وزراء التربية والتعليم في الدول المشاركة، وأعضاء اللجان
المعنية بأهداف الجائزة، وجهود فريق عمل الجائزة لإنجاح المرحلة الأولى باحترافية،
بجانب فرق التقييم والتحكيم والتي انبثقت من جهودها أفضل المشاركات المتأهلة للدوة
الرابعة.
وقال
معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إن" دولة الإمارات بتوجيهات القيادة
الحكيمة تتبنى تمكين المعلم من التكنولوجيا والمهارات الرقمية ومواكبة الحداثة
ومستجدات العصر، لقيادة مستقبل التعليم المستدام لتعزيز ريادة الدولة وتنافسيتها
العالمية، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،
حفظه الله، بأن ( المعلمين هم شركاء أساسيون في بناء حاضر الوطن ومستقبله).
وأكد
معالي الفلاسي أن الإنجازات التي حققتها هذه الجائزة الاستثنائية والمتفردة في
فكرها وأهدافها، والمتميزة نهجاً ورسالة، كانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة التعليم،
من خلال رفد المعلم بالممكنات التي ترقى بأدائه وتكريم المتميزين منهم، باعتباره
محور ارتكاز العملية التعليمية والتربوية، بإبداعه الذي يشكل حافزاً ودافعاً
للطلبة، وتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل وتحفيزهم على التميز في مسيرتهم الدراسية
وتشجيعهم على الإبداع والابتكار في شتى المجالات، باعتبارهم القوة المحركة للتقدم
في كثير من المجالات العلمية، وانسجاماً مع مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة
الإمارات ورؤية القيادة الرشيدة في صناعة المستقبل والاستعداد للخمسين عاماً
القادمة.
أهمية وريادة
وأكد
سعادة المهندس عبدالرحمن محمد الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا أن جائزة محمد بن
زايد لأفضل معلم، استمدت أهميتها وريادتها من دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
آل نهيان، لتعزيز عناصر التميز في الأنظمة التعليمية، للإسهام في ترسيخ الحراك
التربوي الذي ينعكس على الطلبة، من خلال هذه الجائزة التي ترتكز على معايير تربوية
أصيلة وهادفة وعالمية، لاسيما أن اهتمام سموه بالتعليم لا يقتصر على وضع الرؤى
والأفكار فقط، وإنما امتد إلى المتابعة والزيارات الميدانية والمبادرات النوعية،
واستقبال الطلبة وتكريم المتميزين وتوفير البيئة الحاضنة للمبدعين من الطلبة
والمعلمين.
وأشاد
سعادة الحمادي بدور الجائزة، وما حققته من أهداف مرسومة بعناية ودقة، وبناء رؤية
تعليمية مستقبلية، وتكريس الجهود للارتقاء بالتعليم في المنطقة، وذلك بمنح المعلم
المكانة اللائقة والتقدير المناسب، وإبراز دوره ومساهماته التربوية ورسالتهم الوطنية
في بناء أجيال متميزة ومبتكرة بالوعي والمعرفة والمهارة والقدرات، لترسيخ ريادة
الدولة ومواكبة أفضل المؤشرات العالمية.
روح الإبداع
وأشار
سعادة الدكتور محمد المعلا ،رئيس
اللجنة الفنية إلى أن الجائزة التي انطلقت في
2017 برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ترسخ قيم التميز
المعرفي والنهوض بالتعليم وغرس روح الإبداع في نفوس المعلمين وتكريم المتميزين
منهم، في إطار العمل التربوي الرائد الذي يجسد التميز كمنهجية وأسلوب عمل،
بجانب دورها في إثراء الحراك التربوي وتحقيق الإضافة الكبيرة للمعلمين المشاركين
من مختلف البلدان لضمان استدامة التعليم واستشراف المستقبل.
وأضاف
سعادته أن الجائزة تبنت مفاهيم جديدة معتمدة على التكنولوجيا والتقنية للمعلمين
المتميزين والمبدعين الذين يمتلكون المهارات والقدرات والإبداع والابتكار، ويكرسون
إمكاناتهم في خدمة طلبة العلم، كما أنها جاءت لتبرز هؤلاء المبدعين من الكوادر
التدريسية، وتضعهم في مكانة مرموقة وتمضي قدماً في تحقيق أهدافها التربوية.
مبادرات التميز
من
جهتها قالت سعادة الشيخة خلود القاسمي, نائب رئيس اللجنة الفنية إن دولة الإمارات
سباقة نحو إرساء المبادرات الداعمة للتطوير والتميز والإبداع في شتى المجالات،
بتوجيهات قيادة فذة تؤمن بأن التميز والابتكار هو ثقافة مجتمعية راسخة، وممارسة
يومية أساسية لاستشراف المستقبل وصناعة التغيير.
وأكدت
سعادتها أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للجائزة قد ساهم في تعزيز
مكانتها العربية والإقليمية، ووفر الدعم اللازم لها لتحقيق فلسفتها التربوية
وأهدافها في تطوير النظم التعليمية والنهوض بها، وترسيخ القيم والممارسات المهنية
المتميزة في الميدان التربوي، وتعزيز مكانة المعلم وتمكينه لتحقيق الريادة
والتنافسية التعليمية المنشودة لدولة الإمارات وكافة دول المنطقة.
بيئات التعليم
وأكد
سعادة محمد النعيمي عضو اللجنة العليا للجائزة أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن
زايد آل نهيان على تكريس الاهتمام بالمنظومة التعليمية وتطويرها ومواكبة المستجدات
التي تعزز بيئات التعلم الإبداعية، يعكس تطلعات سموه لتأكيد جودة المنظومة، وتمكين
المعلم الذي يشكل ركيزة أساسية في العملية التربوية، لبناء أجيال معرفية تستشرف
المستقبل بما تملكه من شغف ومهارة وابتكار، لتجسيد الصورة الراسخة عن استمرارية
وريادة الدولة في شتى الميادين، بتعليم رفيع المستوى وجودة عالية لتحقيق
التنافسية، لكونه يعتبر الكفة الراجحة في ظل التطور المتسارع الذي يشهده العالم في
شتى المجالات.
وأوضح
سعادته أن المعلم يحفز قيم الابتكار والإبداع ومهارات التفكير في نفوس الطلبة، بما
يساهم في الوصول إلى أجيال قادرة على استلهام الرؤى الداعمة لاستدامة التطور في
شتى المجالات انطلاقاً من استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها
الرشيدة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
نموذج ملهم
وفي
السياق ذاته أكد الدكتور حمد الدرمكي، الأمين العام للجائزة أن دعم صاحب السمو
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكل العامل الرئيس في الوصول إلى الأهداف المرسومة
للجائزة، والتي أصبحت نموذجاً ملهماً ومؤثراً على كافة الصعد محلياً
وإقليمياً ودولياً، لما تزخر به من معايير وقيم ورسائل وأهداف لإحياء روح الإبداع
في نفوس المعلمين وتكريمهم، بما يسهم في ازدهار أنظمتنا التعليمية، ومواكبتها
للتوجهات العالمية، وتمكين أجيال المستقبل علمياً ومعرفياً، بجانب أنها شهدت
تطوراً في دورتها الرابعة بانضمام 7 دول جديدة لها هي العراق،
تونس، سوريا، المغرب سويسرا، النمسا وفنلندا.
وأضاف
بقوله :" سيتم تقييم المشاركين وفق المعايير الخمسة الرئيسية للجائزة بنسبة
20%، إضافة إلى 4 معايير أخرى هي المشاريع والمبادرات" 20%"، الابتكار
"20%"، المبادرة الريادية "30 %"، وسيشكل تصويت الجمهور 10%،
حيث يمر جميع المشاركين بثلاث مراحل تقييمية لمعاييرها الخمسة وهي التميز في
الإنجاز، التطوير والتعلم المستدام، الإبداع والابتكار، الريادة المجتمعية
والمهنية والإيجابية والولاء والانتماء الوطني.
هل ساعدك الموقع على الوصول إلى المحتوى المطلوب؟ نعم
لا