اختتمت وزارة التربية والتعليم فعاليات
الدورة الحادية عشرة لمنتدى التعليم العالمي والمعرض المصاحب له والذي جاء تحت شعار"ملهمون
مدى الحياة" بمشاركة نخبة من الخبراء التربويين الذين
ناقشوا على مدار أيام انعقاد المنتدى السبل الكفيلة بتحفيز الطلبة من خلال
الاعتناء بالبيئة المدرسسية ورفدها بكافة مقومات نجاحها لاطلاق العنان للطلبة
ومخيلتهم ليكونوا جزءا أصيلا في مسيرة الابتكار العالمية، كما ناقش
المنتدى اهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعليم وأثره في تطوير مهارات الطلبة
.
و أكد سعادة المهندس
عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للجودة والخدمات المساندة أن
منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم المصاحب له حدث
مهم ينتظره الكثيرون كل عام للاستفادة مما يتضمنه من معارف وخبرات عالمية تقدم
مضامين تعليمية تشكل الاضافة للميدان التربوي.
واعتبر أن قيمة ما يقدم نابع من مواكبته لمستجدات
التعليم وما يطرأ من متغيرات ترافق هذا القطاع الحيوي الذي يتصدر اهتمامات القيادة
الرشيدة وتوجهات الدولة لمسايرة العالمية والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة
تعليميا بحلول مئوية الامارات.
وثمن سعادته حسن التنظيم
والتفاعل الكبير من التربويين والميدان التعليمي بمختلف أطيافه الذين توافدوا إلى
المنتدى والمعرض المصاحب له ليستفيدوا من هذا الزخم المعرفي الكبير.
وقال إن المعرض شكل أيضا
علامة فارقة في الخبرات المكتسبة بما يتيحه من أساليب وتكنولوجيا تعليمية وتقنيات
تخدم العملية التعليمية لافتا الى انه يمثل فرصه مثالية للاطلاع وعقد شراكات مثمرة
تصب في تطوير التعليم مع رواد ومنصات وشركات عالمية رائدة في هذا المجال.
ونظمت الوزارة خلال المنتدى ورش
عمل تستهدف كوادر الميدان التربوي إذ بلغ عدد مجمل الورش 250 ورشة ناقشت مختلف سيل
وآليات تحديث أدوات التعليم والتواصل مع الطلبة في كافة المراحل التعليمية
كما شاركت في المعرض المصاحب للمنتدى 550 شركة عالمية رائدة في مجال
مستلزمات التعليم والحلول التعليمة إذ قدمت أحدث التقنيات والمحتويات الرقمية التي
تواكب المتغييرات المتسارعة في مجال التعليم الذكي
وحظي المنتدى بمشاركة وفود تربوية من دول
مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستعرضوا خلال مشاركتهم أبرز ملامح منظوماتهم
التعليمية وخططهم للارتقاء بها بما بنسجم مع توجهاتهم الوطنية
المستقبلية، كما أطلعت تلك الوفود على منظومة التعليم الحديثة التي طورتها
وزارة التربية والتعليم ضمن" المدرسة الإماراتية "، إذ شكل المنتدى منصة
رائدة لتبادل الأفكار والرؤى حول افضل السبل الكفيلة بتطوير التعليم وإحداث
الفرق المنشود المتعلق بجودة المخرجات التعليمية ورفدها بأحدث وأرقى
المهارات المعرفية والتقنية بما يضمن لها الريادة والتنافسية في أسواقر العل
المستقبلية .
شهد المنتدى ضمن فعاليات يومه الأخير
وبحضور سعدة الدكتور آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة
في وزارة التربية والتعليم محاضرتين نظمتهما وزارة التربية والتعليم
وبمشاركة الدكتور أرمن داف من مركز العلوم السويسري"تكنوراما" وماثيو
سافاج" مدير مدرسة المجتمع الدولي في الأردن" وناقشت اهمية
الاعتناء بالبيئة المدرسية الحاضنة الاهم في رحلة الطلبة لمراصلة النجاح
والابداع.
الجلسة الاولى
أرمن داف: البيئة المدرسية المحفوفة
بالتحديات تدفع الطلبة لاكتشاف قدراتهم
أكد الدكتور آرمن داف خلال محاضرته على
اهمية توفير بيئة مدرسية مليئة بالتحديات للطلبة وذلك بهدف التمكن من لفت أنظار
الطلبة وبالتالي توجيه تفكيرهم وفقا لما يتحصلون عليه من معلومات بما يسهم في
تكريس مفهوم التعلم الذاتي لديهم ومواصلة شغف البحث والحصول على المعرفة في مختلف
دروب مسيرتهم الاكاديمية
وأوضح داف أن مهمة المعلم من بين أصعب
المهمات نظرا لكونه يتعامل مع عقول لا زالت غضة لذلك تقع على عاتق المعلم مهمة صقل
تلك العقول وتوجيهها من خلال التعامل معها بالشكل الأمثل والأخذ بها إلى آفاق
معرفية متنوعة تحاكي اهتماماتهم بالدرجة الاولى وتجيب على أسئلتهم مضيفا لايمكن
لأي معلم التحكم بعقول الطلبة كل ما يستطيع فعله هو إثارة مخيلة الطلاب
وإلهامهم من خلال ما يقدمه من معلومات وانطباعات إيجابية عن كل طالب على
حدة.
وشدد داف على أهمية خلق روابط قوية بين
الطلبة والمعلمين كي يتمكن الطلبة من الانفتاح على فكرة التعليم ويمكن ذلك من خلال
ما يعرف باستبدال المفاهيم من خلال استعراض تجارب أمام الطلبة تنطوي على نتائج
مغايرة لما يدور في ذهن الطلبة وهو ما من شانه تحفيزهم لمواصلة اكتساب
المعرفة والتعرف على تجارب أخرى تفتح لهم مداركهم على مفاهيم جديدة
واختتم داف محاضرته بضرورة
بالتأكيد على أهمية مساعدة الطلبة على اكتشاف أنفسهم وقدراتهم
واتاحة الفرصة لهم ليعبروا عن أنفسهم والاستماع إليهم لمعرفة ما قد يعانون منه من
تداعيات نفسية أو إجتماعية قد تنعكس سلبا على أدائهم الاكاديمي والعلمي والسلوكي
الجلسة الثانية
ماثيو سافاج:شعلة الفضول لدى الطلبة أساس
استمرارهم في التعليم
تطرق ماثيو سافاج في محاضرته إلى الصحة
العاطفية للطلبة وضرورة معالجة كافة أفكارهم السلبية التي كونوها عن أنفسهم
أو عن المجتمع كأساس لانطلاق عملية تعليمهم وتربيتهم تربية سليمة لأن ذلك يساعد في
خلق روابط فعالة بين المعلمين والطلبة تنعكس على كيفية تعاطيهم مع مختلف
الأمور التي تزخر بيها البيئات المدرسية.
وبين سافاج أن كل طفل يولد لديه شعلة فضول
ومن واجبنا العمل على إذكاء تلك الشعلة والحفاظ عليها لأنها
تعتبر المدخل الرئيسي للتفاعل مع المعرفة في كل المراحل التعليمية، مبينا أن
التعليم عبارة عن سلوكيات إيجابية مختلفة يجب على التربويين إقناع الطلبة بها
وتبنيها ليتمكنوا بعد ذلك من الاستفادة منها في حياتهم العلمية والمهنية
التربية تستعرض تجربتها في التعلم
الذكي أمام وفد سعودي
في إطار المشاركة الفعالة
لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي التابع لوزارة التربية والتعليم في معرض GESS ، استضاف البرنامج وفداً سعودياً رفيع
المستوى من القيادات التربوية والتعليمية من وزارة التعليم بالمملكة
بحضور وكيل الوزارة السعودي للمناهج والبرامج التربوية د. راشد غياض الغياض
يوسف وتم عقد حلقة نقاشية بالمسرح الرئيسي بالمعرض ، تم فيها عرض رؤية
وزارة التربية والتعليم بالدولة عن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي والنضج
الإلكتروني والمهارات الرقمية اللازمة لدى الطلبة لقيادة المستقبل ، كما
تناولت الحلقة أداة التقييم الذاتي التي تم اطلاقها في ملتقى الدول الرائدة في
التحول الإلكتروني بلندن كأداة عالمية في متناول جميع الدول لقياس مستوى النضج
الإلكتروني عند المدارس في رحلة التحول إلى التعلم الذكي، كما تناولت الحلقة أهمية
المحتوى الرقمي في مراعاة الفروق الفردية ومساعدة الطلاب على الإنجاز والتقدم بحسب
احتياجاتهم
وقام
الوفد السعودي بزيارة مدرسة دبي الثانوية و مدرسة فلج المعلا
للاطلاع على تطبيق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي بحضور كل من سعادة
فوزية غريب وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية وعدد
من القيادات التربوية
02/03/2018