أطلق
معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، جائزة "القائد المؤسس 2018"
في دورتها الثانية وبحلة جديدة ومستحدثة تواكب الطموحات، لترسيخ فكر
ورؤى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لدى
جميع منتسبي الوزارة من طلبة وهيئات تعليمية وإدارية والقائمين على العملية
التعليمية ليكون ذلك سلوكا ومنهاجا للعمل الجاد المحقق للأهداف المنشودة في الأجندة
الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء
ذلك خلال احتفالية نظمتها وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي في مسرح الوزارة،
وذلك تزامناً مع غمرة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 46 وذكرى يوم الشهيد،
بحضور معالي جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، وعدد من القيادات
التربوية، وحشد من الموظفين العاملين بالوزارة والمناطق التعليمية.
وتشكل
الجائزة التي سيتم تكريم الفائزين فيها في شهر ديسمبر المقبل وفي كل عام، قيمة
متفردة تضفي مزيداً من الحراك على الساحة التعليمية، وتسعى في الوقت ذاته إلى الدفع
بجهود الميدان التعليمي بمختلف مكوناته إلى مزيد من العطاءات التربوية، والعمل
الجاد، فضلاً عن إبراز أصحاب الإنجازات كلاً في مجال تخصصه لاسيما تلك الإنجازات
التي تحدث الفارق والإضافة للعملية التعليمية برمتها.
وحرصت
وزارة التربية على تضمين الجائزة بفئات عدة وخصائص متفردة إضافية واستحداث نماذج
جديدة لإسهامات الميدان، حتى تلامس الجائزة بأهدافها مختلف عناصر القطاع التعليمي
العام والعالي، وتعزيز أهدافها وإرساء أطر جديدة تسهم في دفع عجلة التعليم قدماً.
وأكد
معالي حسين الحمادي، في كلمة له بهذه المناسبة أن إرث زايد سيظل يمثل نبراساً
نهتدي به جميعا، ويلهمنا الاستمرارية، قائلاً: إن نهج زايد وخطاه الراسخة هي التي
جعلت من الإمارات دولة عصرية قوية قادرة على تحقيق المعجزات والوصول إلى أفضل
المراكز العالمية بفضل أبنائها الطيبين المخلصين.
وتابع
حديثه: تحقيقا لأهداف جائزة القائد المؤسس تم تضمينها بفئات مهمة وهي: القطاع
المتميز ، والمدرسة المتميزة ، والإدارة المتميزة، وأفضل مشروع ابتكاري، والتكريم
الخاص، بجانب رصد أوسمة التميز على مستوى الوزارة والميدان التعليمي تعزيزا لثقافة
الإبداع والابتكار ما يساهم في نقل مختلف الأفكار الإبداعية من إطارها
النظري إلى ممارسات فعلية تعمل ضمن بيئة عمل تحفيزية جاذبة.
وأضاف
معاليه: نتطلع من خلال نتائج الجائزة وانعكاساتها الإيجابية على الميدان
التعليمي والتربوي خاصة ومنتسبي الوزارة عام إلى إبراز الكفاءات الوطنية القائدة
التي تتصف بسمات التمكين التنافسي والتي ستسهم في تحقيق خطة الوزارة الاستراتيجية
التي تنبثق من الرؤية الوطنية للدولة، وصولاً إلى الارتقاء بجودة الأداء لدى جميع
العاملين بالقطاع التعليمي بشقيه العام والجامعي بما يحقق جودة المنظومة
التعليمية.
وأوضح
أن وزارة التربية وإدراكاً
منها بمسؤولياتها الوطنية، وتكريساً لنهجها التعليمي المرتكز على منظومة القيم
الإماراتية وموروثاتها الأصيلة، ومساعيها التطويرية الجديدة القائمة على الابتكار
والإبداع والتنافسية، أطلقت الجائزة حتى يتأسى كل العاملين في المجال التربوي
والطلاب والطالبات بالقيم المثلى والصفات القيادية الفريدة التي تميز بها الشيخ
زايد، رحمه الله، بجانب العمل والالتزام بأقواله المأثورة وأفعاله ومواقفه وسيرته
ومسيرته الحافلة بالإنجازات.
وذكر
معاليه أن كل عنصر في العملية التربوية اليوم شريك حقيقي في تحقيق رؤية ورسالة
وزارة التربية، سواء معلمين وطلبة وإداريين وأولياء أمور، ونتاجاتهم على الصعيد
التربوي محفز لنا للعمل والتطوير المستمر، والأخذ بأفكارهم الريادية ومشاركتهم رسم
سياسات التعليم الرصينة والهادفة، ووضع الخطط التي ترقى في التعليم وتضعه على طريق
التنافسية العالمية وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة وتوجهات دولتنا الحبيبة
المستقبلية.
ووفقاً
لآلية الجائزة وخصائصها ونظامها، فإنها تركز على نتائج الأداء المدرسي التي تحقق مخرجات تعليمية تلبي رؤية
الامارات 2021 وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الفئات المستهدفة والاعتراف
بالجهود الفائقة ذات الأثر على الميدان التربوي، ودعم القيادات المدرسية وفرق
العمل التي تقوم على تنفيذ مشاريع تطويرية لتحسين بيئة العمل المدرسي ورفع كفاءة
الهيئة التعليمية في ضوء معايير عالمية، إلى جانب تحفيز القيادات المدرسية وفرق
العمل لوضع حلول ابتكارية لمعالجة التحديات والمشكلات في الميدان التربوي وتحسين
مخرجات التعليم، وتطبيق معايير الجودة والاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية.
وتستند الجائزة
في عملية اختيار الفائزين إلى لجان متخصصة ومعايير دقيقة عالية المستوى، وموثقة
بثبوتيات وأوراق وتقارير ونتائج رسمية، تعكس درجة التميز في الأداء والممارسات
التربوية والجودة، ومدى ارتباط الأداء بأهداف الوزارة وتوجهاتها.
وتم وضع معايير فئات
الجائزة بعد دراسة مستفيضة ومحكمة لعدد من الجوائز المرموقة على المستوى المحلي،
منها جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز (منظومة التميز الحكومي –
الجيل الرابع) ، وجائزة حمدان بن راشد
للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة، وإطار معايير التقييم المدرسي لوزارة
التربية والتعليم، جائزة مجلس الآباء
والمعلمين – إمارة عجمان.
وتختلف الجائزة بدورتها الحالية عن الدورة
السابقة، بأن نطاق الجائزة اشمل بحيث يغطي الميدان التربوي، وقطاعات الوزارة
والجامعات، كما أن معايير الجائزة متوائمة مع متطلبات منظومة التميز الحكومي للجيل
الرابع بحيث تركز على النتائج والأثر، فضلاً عن أن عدد الأوسمة أكبر بحيث تغطي
العاملين في الوزارة والميدان التربوي والمستوى القيادي، وادراج فئة لرياض الأطفال
على مستوى الطالب والروضة، وادراج فئات تخصصية مثل اختصاصي المختبر ، واختصاصي أمن
وسلامة، واختصاصي مصادر تعلم، وفئة ولي الأمر، بجانب فئات جديدة مثل
المدير الاول، ومدير نطاق، ومدير المجلس.
05/12/2017