محتوى الصفحة
نظمت وزارة التربية والتعليم، ورشة عصف ذهني مؤخرا في
فندق سوفيتل دبي بعنوان "هنا نصنع المستقبل " لتبحث سبل
الارتقاء بالنظام التعليمي ومجالات تطوره، لتحقيق رؤية الوزارة في"
تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي" فضلا عن مناقشة ضمان وتطوير جودة
مخرجات وزارة التربية والتعليم لتتناسب مع التطلعات الجديدة.
وتهدف الورشة التي استمرت ليومين إلى وضع تصور
عملي لكيفية تطوير آليات التعليم ومصادر التعلم الحديثة بما يتناسب مع
توجهات الوزارة فضلا عن الوقوف على معطيات صناعة مستقبل التعليم
في المدرسة الإماراتية وسبل تطويرها، والتعرف على أفضل الممارسات والتجارب
العالمية في المجال، ورصد المقترحات والآراء والأفكار التي تدعم هذه المحاور، وطرح
محددات تطوير النظام التعليمي في دولة الإمارات ليكون قابل للتنافس العالمي
في ظل وجود مخرجات تمتاز بالكفاءة والابتكار والإبداع.
وقال سعادة محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون
الأكاديمية للتعليم العالي، خلال كلمته الافتتاحية: "أن صناعة المستقبل من
خلال إعداد الأجيال القادمة، هي المهمة الرئيسية التي أنيطت بها وزارة التربية
والتعليم، وتنظيمنا لهذه الورشة، يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في
الدولة، للانتقال بالتعليم إلى مستويات عالمية، وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة
لتحقيق الأهداف الحكومية من خلال اطلاق عملية تطوير شاملة للعملية التعليمية،
لملاءمتها مع توجهات الاقتصاد المعرفي في الدولة، والتوجه إلى المستقبل، من خلال
تسليح الأجيال الجديدة من الطلبة بالمهارات والمعرفة الرقمية".
وأوضح سعادته، إن الورشة هي بمثابة ورقة عمل واسعة ستتم دراسة
نتائجها وتفريغ محتوياتها للوصول إلى توصيات نهائية حقيقية يتم تنفيذها لتعزيز
نجاح الانتقال الذكي في العملية التعليمية وخلق بيئة تعليمية رائدة في مدارسنا
وجامعاتنا بناء على أفكار واقتراحات المشاركين في الورشة، داعيا الطلبة إلى إطلاق
أفكارهم المبتكرة ورؤيتهم للمستقبل، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل العملية
التعليمية، وتعزيز دورهم في الارتقاء بريادة دولتهم في مختلف المجالات.
وحضر الورشة نحو 200 مشارك من مختلف إدارات وزارة التربية والتعليم،
والمدرسين والأساتذة في الجامعات والمدارس، والطلبة من مختلف المراحل الدراسية،
إضافة إلى عدد من المختصين والخبراء في المجال التعليمي، من مختلف إمارات الدولة،
والذين طرحوا عددا من النقاشات والنقاط الهامة، التي تصب في قلب تطوير العملية
التعليمية.
وطرحت الورشة جملة من المحاور التي تتماشى مع رؤية الحكومة
الرشيدة في أن يكون النظام التعليمي أداة من أدوات بناء المجتمع الاماراتي
المتطور، المتسلح بالمعرفة، والتي تم عرضها من قبل باحثين مختصين من مختلف دول
العالم، وأهمها عرض لأهم برامج أصول التدريب لطلاب الجيل القادم، وعرض أفضل
الممارسات والتجارب في مجال أصول التدريب، والتقييم المرتكز على نماذج المحاكاة
واللعب والتعليم المرتكز على الدماغ والدافعية وطرق التفكير الإبداعي.
كما ناقشت فرق العمل من خلال جلسات العصف الذهني جملة من المحاور
أهمها، استراتيجيات التدريس، والتوجهات الحديثة في التقويم، وطرق استخدام بيانات
التعلم وتطوير نتائجه، والتعلم الشخصي، والتقدم التحصيلي للطالب، إضافة إلى
التطوير المهني.
ومن المقرر أن تتم دراسة المقترحات التي أثمرت عنها جلسات العصف
الذهني، وبناء الأفكار، لربطها بالاستراتيجية التعليمية الخاصة بوزارة التربية
والاسترشاد بالملائم منها في سبيل رفع كفاءة مخرجات العملية التعليمية والارتقاء
بمستقبل التعليم في المدرسة الإماراتية.
22/05/2017
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك