حسين الحمادي: التدريب
التخصصي ضمانة لإحداث حراك تربوي بناء يلهم كوادرنا ويرتقي بمهاراتهم.
أطلقت وزارة التربية والتعليم أسبوع التدريب
التخصصي و هو أوسع تدريب تقوم به وزارة التربية والتعليم على مستوى الدولة
إذ يشارك به قرابة 26 ألف معلم ومعلمة وعدد من كوادر الميدان التربوي
من اختصاصي المختبرات العلمية و التربية الخاصة و اختصاصي مصادر
التعلم و القيادات المدرسية ، ويندرج تحت مظلة التدريب التخصصي لهذا العام
منتدى الخليج العربي للمعلمين والذي يشهد مشاركة واسعة من كوادر تربوية خليجية من
دول مجلس التعاون ، ويشارك في تنفيذ ورش التدريب التخصصي 1375 مدربا في 204 موقع
تدريبي موزعة على مختلف مناطق الدولة.
وشهد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم
افتتاح منتدى الخليج العربي للمعلمين في مبنى المدرسة الإماراتية بأبوظبي بحضور
سعادة المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات
المساندة وسعادة مروان الصوالح وكيل الوزارة للشؤون الاكاديمية للتعليم العام
وسعادة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة وسعادة مطر الهاملي الوكيل
المساعد لقطاع الخدمات المساندة وسعادة لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع
العمليات المدرسية وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم ويعقد المنتدى هذا العام
تحت شعار "التعليم الإيجابي ...نهج حياة".
ويهدف التدريب التخصصي إلى تعزيز مهارات كوادر
الميدان التربوي لتمكينهم من أدوات التعلم الحديثة بما يدعم توجهات الدولة لإعداد
كوادر بشرية كفؤة وقادرة على قيادة دفة التطوير والتحديث وصولا للانتقال لعصر
الاقتصاد المعرفي ويشمل التدريب التخصصي كافة مناطق الدولة ، ويستهدف
التدريب التخصصي جميع المعلمين والمعلمات بمختلف التخصصات بالمدارس الحكومية
التابعة لوزارة التربية والتعليم وذلك من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية مرتبطة
بالمناهج والمواد الدراسية حيث تم إعداد حقائب تدريبية من قبل متخصصين
بوزارة التربية بالتعاون مع عدة جهات أخرى.
وأوضح معالي حسين الحمادي وزير التربية
والتعليم أن وزارة التربية اتخذت من استدامة التطوير نهجا لها من خلال
إيجاد حراك تربوي مستمر ومتواصل قادر على مجاراة أحدث التجارب التعليمية الرائدة
بما يعود بالنفع على بيئة التعليم في الدولة تحت مظلة المدرسة الإماراتية.
وبين معاليه أن التدريب التخصصي يعتبر
منصة مثالية لكوادر الميدان التربوي لاكتساب خبرات جديدة وعلى درجة عالية من
الجودة وهو الأمر الذي نحرص عليه كل الحرص في الوزارة لإيماننا الراسخ
بأهمية المعلم في منظومتنا التربوية ودوره المحوري في ترجمة توجهات دولتنا
المرتبطة بالتعليم على أرض الواقع.
وقال معاليه " إن وزارة التربية تسعى إلى
تمكين المعلم وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، لافتا إلى أن
الوزارة استحدثت التدريب التخصصي لمواكبة آخر المستجدات التعليمية وابتكار طرق وأساليب
تعليمية وتربوية من شأنها خلق بيئة تعليمية قائمة على المشاركة والتفاعل البناء
والإيجابي بين مختلف مكونات الميدان التربوي."
ويلعب التدريب التخصصي دورا محوريا وأساسيا في
تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، عبر إعداد كوادر تربوية مؤهلة ملهمة
للطلبة تمكنهم من امتلاك مهارات عصرهم وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص لإيجاد
جيل مبدع ومبتكر وسعياً نحو تحقيق كفاءة متميزة للهيئات القيادية والتعليمية،
ولتمكين المعلمين من المهارات والتقنيات والاستراتيجيات الخاصة بالتعليم في عصر
الرقمنة والتسارع التكنولوجي، بما يحقق الأهداف المنشودة وتطلعات المدرسة
الإماراتية وتحقيقا لأهداف وزارة التربية والتعليم الاستراتيجية.
من ناحيته قال سعادة مروان الصوالح وكيل
وزارة التربية والتعليم للشؤون الاكاديمية للتعليم العام أن وزارة التربية
والتعليم تحث الخطى لتوفير بيئة تعليمية عصرية بمواصفات عالمية تحاكي التطورات
المتسارعة في مجال التعليم عبر الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في خدمة الأغراض
التربوية والتعليمية لافتا إلى أن فلسفة الوزارة مبنية على الاهتمام
في العمق المعرفي للمعلم، بجانب تمكينه من المحتوى الدراسي للمادة، وهو ما ينعكس
على قدرته على الإبداع والابتكار، والإسهام تاليا في تمكينه من
تكوين وإنشاء مشاريع دراسية مشتركة مع باقي المعلمين والاستفادة من التجارب
المتميزة التي يزخر بها ميداننا التربوي.
ولفت سعادته إلى أن التعليم حظي وعلى الدوام
بدعم ورعاية من قبل القيادة الرشيدة وهو ما يجعلنا في سباق مع الزمن كي نلبي
استحقاقات المرحلة المقبلة والتي تقوم أساسا على المعرفة والابتكار، لذلك تعكف
الوزارة وبشكل متسمر على تطوير كفايات كوادرها التربوية كي تجاري خطط الدولة
الطموحة الهادفة للانتقال لعصر الاقتصاد القائم على المعرفة.
وبين سعادته أن التدريب يراعي جانبين
هامين وهما إكساب المعلمين القدرة على مواجهة المشاكل التي تقابلهم في
البيئة التعليمية وإيجاد الحلول المناسبة لها إلى جانب رفدهم بمهارة العمل بأسلوب
الفريق الواحد من خلال بث روح الإيجابية فيما بينهم وهو ما من شأنه إكسابهم
أساليب التفكير الإبداعي و الإيجابي، مبينا سعادته أن الأساليب الحديثة في التعليم
تعتمد على أسلوب مشاركة المعرفة مع الطلبة بعيدا عن الأساليب التقليدية القائمة
على التلقين بحيث يصبح الطلبة منتجين للمعرفة وكل ذلك لن يتأتى إلا من خلال
إيجاد معلم قادر على توجيه دفة العلمية التربوية بحرفية ومهنية.
بدورها قالت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب
والتنمية المهنية في وزارة التربية و التعليم إن التدريب التخصصي يستهدف معلمي
وزارة التربية والتعليم، ومن كافة التخصصات من خلال فريق من المدربين تم تأهيله
لهذا الدور وسيعقد التدريب التخصصي خلال الفترة 7إلى 11- 4-2019بمعدل
25 ساعة تدريبية ينفذها 1375 مدربا في 204 موقع تدريبي .
وبينت أنه تم التأكد من جاهزية المواقع
التدريبية من الناحية التقنية ومناسبة القاعات التدريبية للتدريب، وقد تم توزيع
المقار التدريبية البالغ عددها 204موقع بناء على مجتمعات التعلم المهنية بالدولة،
وسيتم التدريب في معهد تدريب المعلمين ومراكز التدريب التابعة إلى إدارة التدريب
والتنمية المهنية في دبي ورأس الخيمة والمنطقة الشرقية ،فيما تم اختيار نخبة من
المتميزين الذين يمتلكون القدرات والكفايات اللازمة للتدريب عن طريق نظام
المدرب المعتمد ويبلغ عددهم 600 مدرب معتمد .
ويندرج تحت مظلة أسبوع التدريب التخصصي منتدى
الخليج العربي للمعلمين والذي يشهد مشاركة واسعة من كوادر تربوية خليجية من دول
مجلس التعاون ويعقد المنتدى هذا العام تحت شعار «التعليم الإيجابي ...نهج حياة »،
ويتضمن 500 ورشة تدريبية يقدمها 82 مدرباً، ويستمر خمسة
أيام، في مبنى المدرسة الإماراتية في أبوظبي و في معهد تدريب المعلمين
بعجمان.
ويعتبر المنتدى مساحة ثرية تتيح للمعلمين تبادل
الخبرات التربوية من داخل الدولة وخارجها ويشارك به 16 جهة متعاونة، ويتضمن
مجموعتين من الورش الأولى تتضمن 260 ورشة تدريبية تنفذ في معهد تدريب المعلمين
بعجمان، و214 ورشة تدريبية في مبنى المدرسة الإماراتية في مدينة خليفة أ في أبوظبي
، يشرف عليها 82 مدرباً، فيما وصل عدد المتطوعين في المنتدى إلى 120متطوعاً.
ويهدف المنتدى المنتدى إلى تمكين المعلمين،
وقادة المدارس، والتربويين من تهيئة بيئة تعلم إيجابية غنية، وتضمين مفاهيم
التعليم الإيجابي في إدارة سلوك الطلبة وخطة الإرشاد الطلابي وتفعيل دور أولياء
الأمور كشريك في العملية التعليمية وكذلك قيادة التعليم الإيجابي في المدارس من
خلال نمذجة السلوك، واحترام الاختلاف، والتنوع، وإعلاء قيم التسامح، والصحة،
والعمل، والإنجاز، ويشهد المنتدى تنظيم طاولة مستديرة بمشاركة قيادات من
وزارة التربية والتعليم إلى جانب كوادر الميدان التربوي .
يركز المنتدى على تبني استراتيجيات تعلم
مبتكرة، لتلبية وتعزيز حاجات الطلبة وتعزز الإيجابية وتوفير بيئة عمل إيجابية تعزز
مفاهيم السعادة والرفاه المجتمعي بتفعيل نماذج القيادة الإيجابية، والأخلاقية كما
ويسعى المنتدى إلى توظيف مفاهيم علم النفس الإيجابي في تعزيز مواطن القوة الشخصية
للطلبة.
وتنفذ الوزارة المنتدى بالتعاون مع جامعة خليفة
للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات وجامعة القاسمية و جامعة الشارقة وكليات
التقنية العليا و كلية الإمارات للتطوير التربوي و وزارة شؤون الرئاسة والأرشيف
الوطني ووزارة الداخلية و برنامج خليفة للتمكين أقدر و إكسبو2020و دائرة أبوظبي
للسياحة و الثقافة و أكاديمية اتصالات وشركة تطوير للخدمات التعليمية و ألف للتعليم
و معهد جيلونج للتعليم الإيجابي ويشهد المنتدى عدة أوراق عمل متخصصة يقدمها نخبة
من المختصين والخبراء.
07/04/2019